وهو عند مالك في الجامع (٨) باب: ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها. ومن طريق مالك أخرجه البخاري في الكبير ٨/ ٣٧٤، وابن شبة في "تاريخ المدينة" ١/ ٢٧٦، والحاكم في المستدرك ٤/ ٤٢٦، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وأخرجه أحمد ٢/ ٢٣٤، والبخاري في فضائل المدينة (١٨٧٤) باب: من رغب عن المدينة، ومسلم في الحج (١٣٨٩) من طرق عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يقول: "تتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العوافي- يريد عوافي الطير والسباع-، وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة، ينعقان بغنمها فيجدانها وحشاً، حتى إذا بلغا ثنية الوداع، خرَّا على وجوههما". وهذا لفظ أحمد والبخاري وأما لفظ مسلم فهو: "قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- للمدينة: ليتركنها أهلُها على خير ما كانت مذللة للعوافي -يعني السباع والطير". وانظر شرح الموطأ للزرقاني ٥/ ٢٠٦ - ٢٠٧، وجامع الأصول ٩/ ٣٣٢، وتحفة الأشراف١٠/ ٢٣، ٢٧، ٧٢. وحديث عوف بن مالك المتقدم برقم (٨٣٧). (١) تقدم التعريف به عند الحديث (٢٤). (٢) إسناده ضعيف، جنادة هو ابن سلم بن خالد، ترجمه البخاري في الكبير ٢/ ٢٣٤ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/ ٥١٦: "سألت أبي عن جنادة ... فقال: ضعيف الحديث، ما أقربه من أن يترك حديثه". وقال: "سمعت أبا زرعة يقول: جنادة بن سلم والد أبي السائب ضعيف الحديث". =