وقال الحافظ في الفتح ٩/ ٢٤٦: "وفي الحديث دليل على حسن خلقه -صلى الله عليه وسلم- وتواضعه، وجبره لقلوب الناس، وعلى قبول الهدية، وإجابة من يدعو الرجل إلى منزله ولو علم أن الذي يدعوه إليه شيء قليل. قال المهلب: لا يبعث على الدعوة إلى الطعام الله صدق المحبة، وسرور الداعي بأكل المدعو من طعامه، والتحبب إليه بالمؤاكلة وتوكيد الذمام معه بها، فلذلك حض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الإجابة ولو نزر المدعو إليه. وفيه الحض على المواصلة والتحاب والتآلف، وإجابة الدعوة لما قل أو كثر، وقبول الهدية كذلك". (١) الفحل ها هنا قال ابن الأثير في النهاية ٣/ ٤١٦: "حصير معمول من سَعَفِ فُحَّال النخل، وهو فحلها وذكرها الذي تلقح منه، فسمي الحصير فحلاً مجازاً". (٢) إسناده صحيح، وابن عون هو عبد الله، والحديث في الإحسان ٧/ ٣٥٠ برقم (٥٢٧١). =