للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَتْ ئكْتَةٌ فِي قَلْبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (١)

١١٩٢ - أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: أنبأنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن هاشم بن هاشم (٢) بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبيد بن نِسْطَاس،


(١) إسناده صحيح، وعبد الله بن إسحاق هو ابن عبد الله بن الحارث وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (٧١٢١) في مسند الموصلي، ومحمد بن زيد هو ابن المهاجر بن قنفذ. والحديث في الإحسان ٧/ ٤٣٥ برقم (٥٥٣٧)، وقد تحرفت فيه "نكتة" إلى "كية". والنكتة: الأثر الحاصل من نكت الأرض، والنقطة في الشيء تخالف لونه، وهي شبهُ وسخ في المرآة أو السيف، وهذا هو المراد هنا. وهي أيضاً: الفكرة اللطيفة المؤثرة في النفس، والمسألة الدقيقة يتوصل إليها بإنعام الفكر.
وأخرجه أحمد ٣/ ٤٩٥، والترمذي في التفسير (٣٠٢٣) باب: ومن سورة النساء، والحاكم ٤/ ٢٩٦ من طريق الليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد بن مهاجر بن قنفذ التيمي، عن أبي أمامة، بهذا الإِسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وأبو أمامة الأنصاري هو ابن ثعلبة، ولا نعرف اسمه، وقد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الأحاديث".
وقال الحاكم: " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
نقول: هشام بن سعد أبو عباد المدني لا ينهض حديثه إلى رتبة الصحيح، وإنما هو حسن الحديث. وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (٥٦٠١) في مسند أبي يعلى الموصلي.
وقد أشار الحافظ في الفتح ١١/ ٥٥٧ إلى روايتنا هذه واعتبرها شاهدة لرواية عبد الله بن عمرو بن العاص.
نقول: ويشهد له حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند البخاري في الأيمان (٦٦٧٥) باب: اليمين الغموس، والترمذي في التفسير (٣٠٢٤) باب: ومن سورة النساء، والنسائي في تحريم الدم ٧/ ٨٩ باب: الكبائر.
(٢) في الأصلين، وفي الإِحسان، وفي موطأ مالك "هشام بن هشام" وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>