للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالبصرة، حدثنا نصر بن علي بن نصر، حدثنا أبي، عن شعبة، عن قرة بن خالد، عن قرة بن موسى الهجيمي (١).

عَنْ سُلَيْمِ بْنِ جَابِرٍ الْهُجَيْمِيّ قَالَ: انْتَهَيْتُ إلَى النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مُحْتَبٍ (٢) في بُرْدِةٍ لَهُ، وإنَّ- هُدْبَهَا لَعَلَى قَدَمَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رسول الله، أَوْصِنِي، قَالَ: "عَلَيْكَ بِاتِّقَاءِ الله، وَلا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئاً، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فيَ إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَكَلِّمْ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ مُنْبَسِطٌ، وَإيَّاكَ وَإسْبَالَ الرِّدَاءِ، فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ (٣)، وَلا يُحِبُّهَا الله تَعَالَى، وَإنِ امْرُؤ عَيَّرَكَ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ، فَلا تُعَيِّرْهُ بِشَيءٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ، دَعْهُ يَكُنْ وَبَالُهُ عَلَيْهِ وَأَجْرُهُ لَكَ، وَلا تَسُبَّن شَيْئاً". قَالَ: فَمَا سبَبْتُ بَعْدُ دَابَّةً (٩٢/ ١) وَلا إنْسَاناً (٤).


(١) الهجيمي- بضم الهاء، وفتح الجيم، وسكون المثناة من تحت، وفي آخرها ميم- هذه النسبة إلى محلة بالبصرة نزلها بنو الهجيم بن عمرو بن تميم .... وانظر اللباب ٣/ ٣٨١ - ٣٨٢.
(٢) يقال: احتبى، يحتبي، احتباء فهو محتب، والاحتباء: هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشده عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب، وإنما نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه لأنه إذا لم يكن عليه إلا ثوب واحد، ربما تحرك أو زال الثوب فتبدو عورته.
والاسم منه: الحبوة- بضم الحاء المهملة وكسرها، وسكون الموحدة من تحت- والجمع حُباً، وحِباً.
(٣) يقال: فيه خيلاء- بضم الخاء المعجمة وكسرها- ومخيلة، أي: فيه كبر. وقد سميت الخيل خيلاً لاختيالها. وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٢/ ٢٣٥: "الخاء والياء واللام أصل واحد يدل على حركة في تلون، فمن ذلك الخيال ... ".
(٤) شيخ ابن حبان ما عرفته، وقرة بن موسى ترجمه البخاري في الكبير ٧/ ١٨٢ ولم يورد =

<<  <  ج: ص:  >  >>