وأخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه في الرسم" ٢/ ٧٣٤، والبخاري في التاريخ ٨/ ٣٣٧ من طريق بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، حدثني عبد السلام بن سليم، عن يزيد بن سمرة وغيره من أهل العلم، عن كثير بن قيس قال: ... فقال أبو الدرداء. وقال الخطيب: "هكذا رواه بشر بن بكر عن الأوزاعي، وخالفه عبد الملك بن عبد الله الذماري فرواه عن سفيان، عن الأوزاعي، عن كثير بن قيس، عن يزيد بن سمرة، عن أبي الدرداء كذلك "ثم روى الحديث مرفوعاً، وقال: "وهكذا رواه عبد الرزاق، عن ابن المبارك، عن الأوزاعي ... ". وأورد البخاري في التاريخ ٨/ ٣٣٧ طريق عبد الرزاق السابقة ثم قال: "والأول أصح". وقال الخطيب أيضاً ٢/ ٧٣٥: "ورواه داود بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء سمعه منه. وزعم محمد بن إسماعيل البخاري أن حديث بشر بن بكر عن الأوزاعي، أصح، والله أعلم". وقد ذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٢٦٨ هذا الاختلاف في الإِسناد. وقال الترمذي: "ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة، وليس هو عندي بمتصل، هكذا حدثنا محمود بن خداش هذا الحديث، بهذا الإِسناد. وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا أصح من حديث محمود بن خداش. ورأي محمد بن إسماعيل: هذا أصح". وأخرجه أبو داود في العلم (٣٦٤٢) من طريق محمد بن الوزير الدمشقي، حدثنا الوليد قال: لقيت شبيب بن شيبة فحدثني به عن عثمان بن أبي سودة، عن أبي الدرداء، يعني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه. وقال الحافظ في "التهذيب" ٤/ ٣٠٨ في ترجمة شبيب: "وقال عمرو بن عثمان: عن الوليد، عن شعيب بن رزيق، عن عثمان، وهو أشبه بالصواب". وإذا كان ذلك كذلك يكون الإِسناد صحيحاً، والله أعلم. وقال الحافظ في الفتح ١/ ١٦٠ تعليقاً على فقرة من هذا الحديث: " ... طرف =