للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


والحديث في (صحيح ابن حبان) برقم (٣١٠) بتحقيقنا.
وأخرجه ابن ماجة في المقدمة (٢٢١) باب: فضل العلماء والحث على طلب العلم، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٥/ ٢٥٢ - مقتصراً على الجزء الأول منه- من طريق هشام بن عمار، بهذا الإسناد. وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه الشهاب ١/ ٤٧ برقم (٢٢) من طريق عمرو بن عثمان، حدثنا الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد. مقتصراً على الجزء الأول من الحديث. ونسبه الأستاذ حمدي السلفي محققه إلى: الطبراني في الكبير ١٩/ ٩٠٤، ومسند الشاميين (٢٢١٥)، وتاريخ أصبهان ١/ ٣٤٥، وابن أبي عاصم في كتاب الصمت ومن طريقه أخرجه أبو الشيخ في كتاب "الأمثال"، (٢٠)، وإلى عبد الغني المقدسي في "العلم" ٥/ ٢، وإلى الضياء في موافقات هشام بن عمار ٥٨/ ٢ من طرق عن الوليد، به.
وأخرجه- كما هنا- ابن عدي في الكامل ٣/ ١٠٠٥ من طريق عمر بن سنان، حدثنا هشام بن عمار، به.
وعنده (روح بن جناح) بدل (مروان بن جناح)، وهما أخوان، وقد فصلنا القول في روح في مسند أبي يعلى عند الحديث (٧٢٨٣) وبينا أنه ضعيف. ولعل الوليد بن مسلم سمعه من الإثنين فأداه عنهما.
وقوله: "الخير عادة" قال المناوي في "فيض القدير" ٣/ ٥١٠: "لعود النفس إليها وحرصها عليها من أصل الفطرة".
وقال الغزالي في "إحياء علوم الدين" ٣/ ٥٨: "والوجه الثاني: اكتساب هذه الأخلاق بالمجاهدة والرياضة، وأعني به حمل النفس على الأعمال التي يقتضيها الخلق المطلوب، فمن أراد مثلاً أن يحصل لنفسه خلق الجود فطريقه أن يتكلف تعاطي فعل الجواد، وهو بذل المال، فلا يزال يطالب نفسه، ويواظب عليه تكلفاً مجاهداً نفسه فيه، حتى يصير ذلك طبعاً له ويتيسر عليه فيصير به جواداً ...... ". إلى أن يقول ٣/ ٥٩: "فإذاً قد عرفت بهذا قطعاً أن هذه الأخلاق الجميلة يمكن اكتسابها بالرياضة، وهي تكلف الأفعال الصادرة عنها ابتداء، لتصير طبعاً انتهاء، وهذا من عجيب العلاقة بين القلب والجوارح -أعني.: النفس والبدن-. فإن كل صفة تظهر في القلب يفيض أثرها على الجوارح حتى لا تتحرك إلا على وفقها لا=

<<  <  ج: ص:  >  >>