للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ يَنْظُرُ، قَالَ: وَكَانَ سَهْلٌ رَجُلاً أَبْيَضَ، حَسَنَ الْجِلْدِ، قَالَ: فَقَالَ عَامِرُ بْنُ رَبيعَةَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلا جِلْدَ عَذْرَاءَ، فَوُعِكَ سَهْلٌ مَكَانَهُ، فَاشْتَدَّ وَعْكُهُ، فَأُتِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأُخْبِرَ أَنَّ سَهْلاً وُعِكَ وَأَنَّهُ غَيرُ رَائِحٍ مَعَكَ يَا رسول الله، فَاَتَاهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَهُ سَهْل بالَّذِي كَانَ مِنْ شَأنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَامَ يَقْتُلُ أًحَدُكمْ أَخَاهُ؟ أَلا بَرَّكْتَ (١)؟، إِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ، تَوَضَّأْ لَهُ". فَتَوَضَأَ لَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ، فَرَاحَ سَهْل مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ (٢).


= مهملتين أولاهما مشددة، موضع بخيبر. وقال الجوهري: موضع بالمدينة. وقال عيسى بن دينار: ماء بالمدينة. وقيل: واد من أوديتها". وانظر معجم البلدان ٢/ ٣٥٠، ومراصد الاطلاع ١/ ٤٥٥. ومعجم ما استعجم للبكري ١/ ٤٩٢.
(١) بَرَّك -بفتح الباء الموحدة من تحت، وتشديد الراء المهملة بالفتح، في آخرها كاف-: دعا له بالبركة أو قال له: بارك الله فيك.
(٢) إسناده صحيح، ففي رواية أحمد ٣/ ٤٨٦ - ٤٨٧ صرح أبو أمامة بسماعه الحديث من أبيه كما يتبين من مصادر التخريج. والحديث في الإحسان ٧/ ٦٣٤ برقم (٦٠٧٣)، وقد تصحفت عنده (الخرار) إلى (الخزاز).
وهو عند مالك في العين (١) باب: الوضوء من العين. وقال ابن عبد البر: "ظاهره الإرسال، لكنه محمول على أن أبا أمامة سمع ذلك من أبيه، ففي بعض طرقه: عن أبي أمامة، حدثني أبي أنه اغتسل بالخرار". وانظر "شرح الموطأ للزرقاني" ٥/ ٣٤٤ - ٣٤٦.
وأخرجه الطبراني في الكبير ٦/ ٨٢ برقم (٥٥٨٠) من طريق القعنبي، عن مالك، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣/ ٤٨٦ - ٤٨٧ من طريق حسين بن محمد، حدثنا أبو أويس، حدثنا الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن أباه حدثه ...
وأخرجه ابن أبي شيبة في الطب ٨/ ٥٨ برقم (٣٦٤٧) - ومن طريقه هذه أخرجه =

<<  <  ج: ص:  >  >>