للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً فِي عَهْدِهِ، لَمْ يُرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ خَمْسِ مِئَةِ عَام " (١).


= ولاجَّه: تمادى في خصومته. وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٥/ ٢٠١: "اللام والجيم أصل صحيح يدل على تردد الشيء بعضه على بعض، وترديد الشيء، من ذلك اللَّجاج ... ".
(١) إسناده جيد، فقد أورد ابن أبي حاتم في "المراسيل" ص: (٤٥) عن جرير وقد سأل بهزاً عن الحسن من لقي من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال:" ... وسمع من أبي بكرة شيئاً".
وقال الدارقطني:" وأخرج البخاري أحاديث الحسن، عن أبي بكرة: منها الكسوف- (١٠٤٠) باب: الصلاة في كسوف الشمس-، ومنها (زادك الله حرصاً ولا تعد) - في الأذان (٧٨٣) باب: إذا ركع دون الصف-، ومنها (لا يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة) - في المغازي (٤٤٢٥) باب: كتاب النبي-صلى الله عليه وسلم-إلى كسرى وقيصر-، ومنها (ابني هذا سيد) - في الصلح (٢٧٠٤) باب: قول النبي-صلى الله عليه وسلم-للحسن بن علي رضي الله عنهما-، والحسن لا يروي إلا عن الأحنف، عن أبي بكرة". أي: فيكون ما رواه البخاري منقطعاً.
وقال البخاري- الفتح ٥/ ٣٠٧ بعد الحديث (٢٧٠٤) -: "قال لي علي بن عبد الله: إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة، بهذا الحديث ".
وقال الحافظ ابن حجر في "هدي الساري" ص (٣٥٤):" قلت: البخاري معروف أنه كان ممن يتشدد في مثل هذا، وقد أخرج البخاري حديث الكسوف من طرق عن الحسن، علق بعضها، ومن جملة ما علقه فيها رواية موسى بن إساعيل، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: أخبرني أبو بكرة، فهذا معتمده في إخراج حديث الحسن، ورده على من نفى أنه سمع من أبي بكرة باعتماده على إثبات من أثبته ". وقال أيضاً ص (٣٦٧ - ٣٦٨): "قلت: الحديث مخرج عن الحسن من طرق - يعني: حديث ابني هذا سيد- والبخاري انما اعتمد رواية أبى موسى، عن الحسن أنه سمع أبا بكرة، وقد أخرجه مطولاً في كتاب الصلح، وقال في آخره: قال لي علي =

<<  <  ج: ص:  >  >>