قال أبي: هذا خطأ، قوله: سمعت ابن مسعود يقول، فإن عطاء لم يسمع من عبد الله بن مسعود". وانظر "جامع التحصيل" ص (٢٩١)، وتهذيب ابن حجر ٧/ ٢١٨. والحديث في صحيح ابن حبان ١/ ٣٤٦ برقم (١٧٧) بتحقيقنا. وأخرجه أحمد ١/ ٤٥٨، ومسلم في الإيمان (٥٠) باب: بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، والبيهقي في آداب القاضي ١٠/ ٩٠ باب: ما يستدل به على أن القضاء وسائر أعمال الولاة مما يكون أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر من فروض الكفايات، وأبو عوانة ١/ ٣٦، من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن صالح بن كيسان، عن الحارث، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن عبد الرحمن بن المسور، عن أبي رافع، عن عبد الله بن مسعود (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال: "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدونا بأمره. ثم إنها تخلُف من بعدهم خُلُوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون- إلى هنا رواية أحمد-، فمن جاهدهم بيده، فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه، فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه، فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل". قال أبو رافع: فحدثته عن عَبْد الله بن عمر فأنكره علَيَّ، فقدم ابن مسعود فنزل بقناة، فاستتبعني إليه عبد الله بن عمر يعوده، فانطلقت معه، فلما جلسنا، سألت ابن مسعود عن هذا الحديث فحدثنيه كما حدثته ابن عمر. قال صالح: وقد تُحُدِّثَ بنحو ذلك عن أبي رافع. وقال النووي في "شرح مسلم" ١/ ٢٣٠: "ثم إن الحارث لم ينفرد به، بل توبع عليه على ما أشعر به كلام صالح بن كيسان المذكور. وذكر الإمام الدارقطني -رحمه الله- في كتاب (العلل) أن هذا الحديث قد روي من وجوه أخر: منها عن أبي واقد الليثي، عن ابن مسعود، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-". وانظر بقية كلامه هناك. والقناة اسم واد من أودية المدينة عليه قال من أموالها. وانظر جامع الأصول ١/ ٣٢٥، و "تحفة الأشراف" ٧/ ١٥٦ برقم (٩٦٠٢)، وكنز العمال ٦/ ٧٣ برقم (١٤٨٩٦).