وضعفه الساجي، وقال ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٣٢٤: "يروي عن ابن عون ما ليس من حديثه، روى عنه البصريون، لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به من الأخبار، ولا الاعتبار إلا بما وافق الثقات في الآثار ... ". نقول: هذا غلو من الحافظ ابن حبان، لقد قال ما قال لأن سعيداً غلط في إسناد حديث، وقال الذهبي في كاشفه: "سعيد بن أوس ... ثقة، علامة، ذو تصانيف". وانظر جامع الأصول ٢/ ٢٩٢، وتحفة الأشراف ٦/ ٤٣٠ برقم (٩٠٢٦)، والدر المنثور ٥/ ٩٥ - ٩٦. ويشهد له حديث أبي هريرة المتفق عليه، وقد خرجناه في مسند الموصلي برقم (٦٣٢٧). ويشهد له أيضاً حديث ابن عباس عند البخاري في التفسير- سورة الشعراء (٤٧٧٠) باب: (وأنذر عشيرتك الأقربين). ومسلم في الإيمان (٢٠٨) باب في قولى تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين)، والترمذي في التفسير (٣٣٦٠) باب: ومن سورة (تبت)، وابن حبان في الإحسان ٨/ ١٧٣ - ١٧٤ برقم (٦٥١٦). وانظر أيضاً دلائل النبوة للبيهقي ٢/ ١٧٦ - ١٨٣، وتفسير ابن كثير ٥/ ٢٠٩ - ٢١٥، وفتح الباري ٨/ ٥٠١ - ٥٠٤. والدر المنثور ٥/ ٩٦. (١) في الإحسان "ثم ساق الخبر". والمقصود خبر ابن عباس الذي ذكرناه شاهداً لحديثنا.