قلت: وليس كما قال، وإنما المراد أنه اختصر من المرفوع دون الموقوف، وهو الواقع في نفس الأمر. فقد رويناه في (مسند أبي يعلى) و (فوائد البغوي) كلاهما عن عبد الأعلى بن حماد، عن حماد بن سلمة، ولفظه: (قال عمر: من كان له سهم بخيبر فليحضر حتى نقسمها. فقال رئيسهم: لا تخرجنا، ودعنا كما أقرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر. فقال له عمر: أتراه سقط علي قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (كيف بك إذا رقصت بك راحلتك نحو الشام يوماً ثم يوماً ثم يوماً؟) فقسمها عمر بين من كان شهد خيبر من أهل الحديبية. قال البغوي: هكذا رواه غير واحد عن حماد ورواه الوليد بن صالح، عن حماد بغير شك". وقال الحافظ في "فتح الباري" ٥/ ٣٢٩: "وكذا رويناه في مسند عمر للنجاد- وقد تحرفت فيه إلى: عمر البحار-، من طريق هدبة بن خالد، عن حماد بغير شك". (٢) المَسْك -بفتح الميم، وسكون السين المهملة-: الجلد، والجمع: مُسُكٌ ومُسُوكٌ. والْمُسْك: العقل الوافر، والمِسْكُ: ضرب من الطيب يتخذ من ضرب من الغزلان.