للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحاجب بن أَرْكين (١) قالا: حدَّثنا الربيع بن سليمان، حدَّثنا ابن وهب، قال: سمعت الليث بن سعد يقول: حدَّثني إبراهيم بن أبي عبلة، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير أنه قال:

حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الأشْجَعِي: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (١١/ ٢) نَظَر إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: "هذَا أوَانُ رَفْعِ الْعِلْمِ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ يُقَالُ لَهُ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ (٢): يَا رَسُولَ اللهِ، يُرفَعُ الْعِلْمُ وَقَدْ أُثْبِتَ وَوَعتْهُ الْقُلُوبُ؟ فَقَالَ- رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنْ كنْتُ لأحْسَبُكَ أفْقَهَ أهْلِ الْمَدِينَةِ". - ثُمَّ ذَكَرَ ضَلالَةَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى عَلَى مَا فِي أيْدِيهِمْ مِنْ كِتاب اللهِ- قَالَ فَلَقِيتُ شَدَّادَ بْنَ أوْسٍ وَحَدَّثْتُهُ بحَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ فَقَاَلَ: صَدَقَ عَوْفٌ، ثُمَّ قَالَ: ألا أُخْبِرُكَ بِأوَّلِ ذَلِكَ يُرْفَعُ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: الْخشُوعُ حَتَّى لا تَرَى خَاشِعاً (٣).


= وتوفي في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة عن نيف وثمانين سنة. وانظر "سير أعلام النبلاء" ١٤/ ٥٤١ - ٥٤٦ وفيه عدد من المصادر التي ترجمت لهذا العلم.
(١) حاجب بن مالك بن أركين الضرير، المحدث الثقة، أبو العباس الفرغاني التركي
نزيل دمشق، وثقه الخطيب، وقال الدارقطني: ليس به بأس. توفي سنة ست وثلاث مئة.
انظر "سير أعلام النبلاء" ١٤/ ٢٥٨ - ٢٥٩ وفيه عدد من المصادر التي ترجمته.
(٢) في الأصل "لبيد بن زياد" وفوقها إشارة نحو الهامش حيث كتب: "صوابه: زياد بن لبيد".
(٣) إسناده صحيح، والوليد بن عبد الرحمن هو الجرشي الحمصي. وهو في الإِحسان ٧/ ٤٨ - ٤٩ برقم (٤٥٥٣) وفيه "لبيد بن زياد" وهو خطأ، والصواب "زياد بن لبيد" وانظر أسد الغابة ٢/ ٢٧٣ - ٢٧٤.
وأخرجه النسائي- في الكبرى- في العلم فيما ذكره الحافظ المزي في "تحفة الأشراف "٨/ ٢١١ من طريق الربيع بن سليمان، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم ١/ ٩٨ - ٩٩ ووافقه الذهبي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>