وقال البخاري:" والكَدِيدُ مَاءٌ بَيْنَ عُسْفَانَ وقُدَيْدٍ". وفي رواية ابن إسحاق في السيرة ٢/ ٣٩٩ - ٤٠٠: " ... حتى إذا كان بالكديد بين عسفان وَأَمج أفطر". وقال البكري في "معجم ما استعجم" ٣/ ١٠٥٤: "قديد- بضم أوله على لفظ التصغير-: قرية جامعة مذكررة في رسم الفرع، وفي رسم العقيق، وهي كثيرة المياه والبساتين. روى ابن عباس: أن النبي-صلى الله عليه وسلم-صام حتى أتى قديداً، ثم أفطر حتى أتى مكة. هكذا رواه شعبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، والعلاء بن المسيب، عن مجاهد، عن ابن عباس. ورواه الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس: فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر. وهذه الرواية أصح وأثبت. وبين قديد والكديد ستة عشر ميلاً. الكديد أقرب إلى مكة. وسميت قديداً لتقدد السيول بها، وهي لخزاعة ... ". وقال القاضي عياض: "اختلفت الروايات في الموضع الذي أفطر فيه النبي-صلى الله عليه وسلم - والكل في قصة واحدة وكلها متقاربة، والجميع من عمل عسفان". وانظر أيضاً مشارق الأنوار ١/ ٣٥١، و ٢/ ١٩٨.