للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وحاصله أن المغيرة أنكر على النعمان تأخير القتال، فاعتذر النعمان بما قاله ... ". وأخرجه الترمذي (١٦١٢) من طريق محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن النعمان بن مقرن ...
وقال الترمذي: "وقد روي هذا الحديث عن النعمان بن مقرن بإسناد أوصل من هذا. وقتادة لم يدرك النعمان بن مقرن. ومات النعمان بن مقرن في خلافة عمر بن الخطاب". وقال الحافظ في الفتح ٦/ ٢٦٦: "وفي هذا الحديث منقبة للنعمان، ومعرفة المغيرة بالحرب، وقوة نفسه، وشهامته وفصاحته وبلاغته.
لقد اشتمل كلامه هذا الوجيز على بيان أحوالهم الدنيوية من المطعم والملبس ونحوهما، وعلى أحوالهم الدينية أولاً وثانياً، وعلى معتقدهم من التوحيد والرسالة، والإيمان بالمعاد، وعلى بيان معجزات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإخباره بالمغيبات ووقوعها كما أخبر. وفيه فضل المشورة، وأن الكبير لا نقص عليه في مشاورة من هو دونه ... وفيه ضرب المثل، وجودة تصور الهرمزان ولذلك استشاره عمر ... وفيه البداءة بقتال الأهم فالأهم، وبيان ما كان عليه العرب في الجاهلية من الفقر وشظف العيش، والإرسال إلى الإمارة بالبشارة، وفضل القتال بعد زوال الشمس على ما قبله ... ولا يعارضه ما تقدم أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يغير صباحاً، لأن هذا عند المصاففة، وذاك عند الغارة".
وانظر الكامل في التاريخ ٣/ ٥ - ١٦، والبداية والنهاية لابن كثير ٧/ ١٠٥ - ١١٣، وسير أعلام النبلاء ١/ ٤٠٣ - ٤٠٥.
ملاحظة:- على هامش (م) ما نصه: "من خط شيخ الإسلام ابن حجر -رحمه الله-: أخرج البخاري يعض هذا الحديث من وجه آخر".

<<  <  ج: ص:  >  >>