للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُلْتُ: مَا هذِهِ الأصْوَاتُ؟. قَالَ: هذَا عُوَاءُ أهْلِ النَّارِ. ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإذَا أنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ، مُشَقَّقَةٍ أشْدَاقُهُمْ، تَسِيلُ أشْدَاقُهُمْ دَماً، فَقُلْتُ: مَنْ هؤُلاءِ؟ قِيلَ: هؤُلاءِ الَّذِيقَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِم. ثُمَّ انْطَلَق بِي، فَإِذَا أنَا بِقَوْمٍ أشَدِّ شَيْءٍ انْتِفَاخاً وَأنْتَنِهِ رِيحاً، وَاسْوَئِهِ مَنْظَراً. قُلْتُ: مَنْ هؤُلاءِ؟ قَالَ الزَّانُونَ وَالزَّوَانِي. ثُمَّ انْطَلَقَ بِي فَإِذَا أنَا بِنِسَاءٍ يَنْهَشُ ثَدْيَهُنَّ الْحَيَّاتُ. قُلْتُ: مَا بَالُ هؤُلاءِ؟ قِيلَ: هؤُلاءِ اللاتِي يمنَعْنَ أَوْلادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ. ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا أنَا بِغِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ بَيْن نَهْرَيْنِ. قُلْتُ: مَنْ هؤُلاءِ؟. قِيلَ: هؤلاءِ ذَرَارِي الْمُؤمنِينَ. ثُمَّ شَرِفَ (١) بىِ شَرَفاً فَإِذَا أَنَا بِثَلَاثَةٍ يَشْرَبُونَ مِنْ خَمْرٍ لَهُمْ، قُلْتُ: مَنْ هؤُلاءِ؟ قالوا: هؤُلاءِ إِبْرَاهيمُ، وَمُوسَى، وَعِيسَى، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ" (٢).


= السهل. وفي اللسان: طريق وَعْرٌ، وَوَعِر، وَوَعِيرٌ، وأَوْعَر. وقول الجوهري- وقد سبقه إليه الأصمعي-: "لا يقال وَعِرٌ" ليس بشيء، والله أعلم.
(١) الشَّرَفُ: المكان العالي. وشرف- بابه شرب-: ارتفع.
(٢) إسناده صحيح، والربيع بن سليمان هو المرادي، وابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد الداراني. والحديث في الإحسان ٩/ ٢٨٦ برقم (٧٤٤٨).
وهو في صحيح ابن خزيمة ٣/ ٢٣٧ برقم (١٩٨٦).
وأخرجه ابن خزيمة برقم (١٩٨٦)، والحاكم مختصراً ١/ ٤٣٠، والبيهقي في الصيام ٤/ ٢١٦ باب: التغليظ على من أفطر قبل غروب الشمس، من طريق بحر بن نصر الخولاني، حدثنا بشر بن بكر، بهذا الإِسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
نقول: الربيع بن سليمان المرادي لم يرو له الشيخان وليس من رجالهما، وبشر ابن بكر من رجال البخاري ولم يرو له مسلم شيئاً.
وأخرجه النسائي فى الصوم ٤/ ١٦٦ - ١٦٧ برقم (٤٨٧١) - من طريق محمود بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>