نقول: عمران البصري القصير، هو عمران بن مسلم، إذ لو كان غيره وهو من رجال أحمد، لوجدنا ترجمته في إكمال الحسيني. وفي ذيل الكاشف لأبي زرعة، وفي "تعجيل المنفعة" لابن حجر. وقد فرق البخاري بين عمران بن مسلم، وبين عمران الذي يروي عن أَنس، فقد قال في الكبير ٦/ ٤١٩: "عمران بن مسلم أبو بكر القصير البصري، سمع أبا رجاء، وعطاء، كناه يحيى، وحماد بن مسعدة. قال أحمد: هو المنقري، سمع منه شعبة". وقال أيضاً في الكبير ٦/ ٤٢٨: عمران، عن أَنس -رضي الله عنه- خدمت النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنوات أو نحوه. سمع منه جعفر بن برقان". وقال ابن معين في تاريخه (رواية الدوري) ٣/ ٤٤٥ برقم (٢١٨٢): "عمران بن مسلم، قد سمع من أَنس". وقال أيضاً في ٤/ ١٠٤ برقم (٣٣٧٦): "عمران بن مسلم القصير ثقة، يحدث عنه يحيى بنِ سعيد القطان". وقال أيضاً في ٤/ ٢٥٦ برقم (٤٢٣٧): "عمران أبو بكر، هو عمران القصير، وليس به بأس". وقال ابن الجنيد- في سؤالاته يحيى- برقم (٤١): "قلت ليحى: إن يحيى القطان يحدث عن عمران أبي بكر؟ فقال: هو عمران القصير، ليس بشيء". وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٠٤ بإسناده إلى ابن أحمد قال: "حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عمران أبي بكر- قال أبي: هذا عمران القصير، وهو ثقة، وهو عمران بن مسلم، وهو ثقة". وقال ابن أبي حاتم ٦/ ٣٠٥: "سألت أبي عن عمران القصير فقال: لا بأس به". ثم قال: "سألت أبي عن عمران الذي روى عنه أَنس قال: خدمت النبي-صلى الله عليه وسلم- =