وقال عبد الرحمن، عن شعبة قال: (لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت). والأول أكثر". وقال الحافظ في فتح الباري ٤/ ٤٥٥: "قال البخاري: والأول أكثر، أي لاتفاق من تقدم ذكره على هذا اللفظ، وانفراد شعبة بما يخالفهم. وإنما قال ذلك لأن ظاهرهما التعارض، لأن المفهوم من الأول أن البيت يحج بعد أشراط الساعة، ومن الثاني أنه لا يحج بعدها. ولكن يمكن الجمع بين الحديثين: فإنه لا يلزم من حج الناس بعد خروج يأجوج ومأجوج أن يمتنع الحج في وقت ما عند قرب ظهور الساعة. ويظهر- والله أعلم- أن المراد بقوله: (ليحجن البيت) أي مكان البيت لما سيأتي بعد باب -يعني الحديث (١٥٩٦) - أن الحبشة إذا خربوه لم يعمر بعد ذلك". وانظر فتح القدير ٦/ ٤١٨، وجامع الأصول ٩/ ٢٧٧، ومسند أبي يعلى وذلك لتمام التخريج. (١) اللكع عند العرب: العبد، ثم استعمل في الحمق والذم. يقال للرجل: لكع، وللمرأة: لكاع. وقد لَكعَ الرجل يلكع لَكْعأ، فهو ألْكَع. وأكثر ما يقع في النداء، وهو اللئيم، وقيل: الوسخ، وقد يطلق على الصغير، فإن أطلق على الكبير، أريد به صغير العلم والعقل. والمراد- والله أعلم- مَن لا يعرف له أصل، ولا يحمد له خلق من الأسافل والرعاع. (٢) إسناده صحيح، وانظر الحديث المتقدم برقم (٩٠٧). والحديث في الإحسان ٨/ ٢٥٥ برقم (٦٦٨٦). وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٣٢٥ - ٣٢٦ باب ثان: في أمارات =