وفي حديث ابن الزبير: (إن بين يدي الساعة ثلاثين كذاباً منهم الأسود العنسي صاحب صنعاء، وصاحب اليمامة -يعني مسيلمة ... وأما الزيادة ففي لفظ لأحمد، وأبي يعلى في حديث عبد الله بن عمرو: (ثلاثون كذابون أو أكثر ... ). وفي رواية عبد الله بن عمرو عند الطبراني: (لا تقوم الساعة حتى يخرج سبعون كذاباً) وسندها ضعيف وعند أبي يعلى من حديث أَنس ونحوه، وسنده ضعيف أيضاً، وهو محصول- إن ثبت- على المبالغة في الكثرة لا على التحديد. وأما التحرير ففيما أخرجه أحمد عن حذيفة بسند جيد: (سيكون في أمتي كذابون دجالون، سبعة وعشرون منهم أربع نسوة، وإني خاتم النبيين، لا نبي بعدي). وهذا يدل على أن رواية الثلاثين بالجزم على طريق جبر الكسر، ويؤيده قوله في حديث الباب: (قريب من ثلاثين) ... ". وانظر التعليق السابق، وبقية أحاديث الباب مع التعليق عليها، وحديث جابر بن سمرة برقم (٧٤٤٢) في مسند الموصلي، و"شرح مشكل الآثار" ٤/ ١٠٣ - ١٠٦. (١) انقلب الاسم في الأصلين فجاء "أحمد بن علي"، وانظر الحديث المتقدم برقم: (٢٢٤). (٢) في الأصلين "معقل" وهو تصحيف.