فقال-صلى الله عليه وسلم-: قد كنت أكرهها منكم فقولوا: ما شاء الله ثم شاء محمد". وهذا لفظ أحمد. وأخرجه أحمد ٥/ ٣٩٩ من طريق محمد بن جعفر. وأخرجه الدارمي في الاستئذان ٢/ ٢٩٥ باب: في النهي عن أن يقول: ما شاء الله وشئت، من طريق يزيد بن هارون. كلاهما حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن الطفيل أخي عائشة قال: "قال رجل من المشركين لرجل من المسلمين: نعم القوم أنتم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله، وشاء محمد. فسمع النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال: لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء محمد". وهذا لفظ الدارمي. وأخرجه أحمد ٥/ ٧٢ - ومن طريقه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/ ٧٨ - من طريق بهز وعفان قالا؟ حدثنا حماد بن سلمة، وأخرجه ابن ماجة في الكفارات (٢١١٨) باب: النهي أن يقال: ما شاء الله وشئت، من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا أبو عوانة، كلاهما عن عبد الملك بن عمير. بالإِسناد السِابق. وقال البوصيرىِ في "مصباح الزجاجة" ٢/ ١٣٧: "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم ... ". وقال ابن الأثير: "رواه سفيان، وشعبة عن عبد الملك بن عمير فقالا: عن الطفيل أن رجلاً رأى في المنام ... ورواه معمر، عن عبد الملك، عن جابر بن سمرة". وقال الحافظ في "فتح الباري" ١١/ ٥٤٠: "وأخرج أحمد، والنسائي، وابن ماجة أيضاً عن حذيفة: أن رجلاً من المسلمين رأى رجلاً من أهل الكتاب في المنام فقال: نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون: تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فذكر ذلك للنبي-صلى الله عليه وسلم-فقال: قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد. وفي رواية النسائي أن الراوي لذلك هو حذيفة الراوي. هذه رواية ابن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة. =