للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" ٢/ ٧٧ من طريق ... محمد بن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو، به.
ويشهد له حديث عائشة عند ابن ماجة في الأدب (٣٧٦٤) باب: اللعب بالحمام، من طريق عبد الله بن عامر بن زرارة، حدثنا شريك، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثله.
وقال البوصيري في الزوائد: "حديث عائشة هذا إسناده صحيح، رجاله ثقات".
نقول: بل هو إسناد حسن، محمد بن عمرو قدمنا أنه لا يرقى حديثه إلى مرتبة الصحيح، وشريك فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (١٧٠١). وانظر "جامع الآصول" ١٠/ ٧٤٨.
ويشهد له أيضاً حديث عثمان عند ابن ماجة (٣٧٦٦) من طريق هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، حدثنا ابن جريج، عن الحسن بن أبي الحسن، عن عثمان، أن النبي ... بمثله.
وهذا إسناد ضعيف: ابن جريج قد عنعن وهو موصوف بالتدليس، والحسن لم يسمع من عثمان فهو منقطع.
كما يشهد له حديث أَنس عند ابن ماجة (٣٧٦٧) من طريق محمد بن خلف العسقلاني، حدثنا رواد بن الجراح، حدثنا أبو ساعد الساعدي، عن أَنس بن مالك، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثله.
وقال البوصيري: "في إسناده رواد بن الجراح وهو ضعيف". وانظر مصنف عبد الرزاق ١١/ ٣ برقم (١٩٧٣١).
وقال ابن حبان: "اللاعب بالحمامة لا يتعدى لعبه من أن يعقبه ما يكره الله- جل وعلا-، والمرتكب لما يكره الله عاص، والعاصي يجوز أن يقال له: شيطان، وإن كان من أولاد آدم. قال تعالى: (شياطين الإنس والجن)، فسمّى العصاة منها شيطاناً.
وإطلاقه -صلى الله عليه وسلم-اسم الشيطان على الحمامة للمجاورة، أو لأن الفعل من العاصي بلعبها تعداه إليها".
وقال المناوي في "فيض القدير" ٤/ ١٦٩: "وإنما سماه شيطاناً لمباعدته عن الحق، وإعراضه عن العبادة، واشتغاله بما لا يعنيه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>