فإنه يرى الحق سفهاً وجهلاً. قال الله جل ذكره: {إِلَاّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ}. وبعض المفسرين يقول في قوله {إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة: ١٣٠]: سَفَّهَهَا". وقال الزمخشري في فائقه: "وفي سفه الحق وجهان: أحدهما: أن يكون على حذف الجار، وإيصال الفعل، كأن الأصل: سَفِهَ على الحق. والثاني: أن يضمن معنى فعلٍ متعد كجهل ونكر، والمعنى: الاستخفاف بالحق وأن لا يراه على ما هو عليه من الرجحان والرزانة". وانظر النهاية ٢/ ٢٧٦، والكشاف للزمخشري ١/ ٣١٢. (٢) إسناده ضعيف، عتبة بن السكن ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٧١ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، كما ترجمه ابن حبان في الثقات ٨/ ٥٠٨ وقال: "يخطئ ويخالف". وقال الدارقطني في سننه ١/ ١٥٩ بعد الحديث (٤١): "لم يروه عن الأوزاعي غير عتبة بن السكن وهو منكر الحديث". ثم ذكر الدارقطني هذا الحديث مرة ثانية في السنن ٢/ ١٨٤ وقال: "عتبة بن السكن متروك الحديث". وأورد الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٣/ ٢٨ قول الدارقطني الأخير. ونقل ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة ١/ ٨٤ عن البيهقي أنه قال: "عتبة ابن السكن منسوب إلى الوضع". ونقل هذا ابن حجر في لسان الميزان ٤/ ١٢٨ لكنه قال: "عتبة بن السكن واهٍ، منسوب إلى الوضع". كما نقل عن القراب أنه قال:" روى عن الأوزاعي أحاديث لم يتابع عليها". والحديث في الإِحسان ٧/ ٥٢٠ برقم (٥٧٦٦). وهو في مسند الفردوس ٣/ ٣٩٩ برقم (٥٢١٥). وذكره صاحب كنز العمال فيه ١٠/ ١٩٢ برقم (٢٩٠١٠) ونسبه إلى الفردوس. وانظر فيض القدير ٥/ ٣٥٦.