(١) إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان برقم (٥٥٥) بتحقيقنا. وأخرجه البغوي في "شرح السنة" ١٣/ ٦٨ - ٦٩ برقم (٣٤٨٤) من طريق ... إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، بهذا الإِسناد. وأخرجه ابن حبان برقم (٥٦٠) بتحقيقنا، من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب: سمعت حيوة بن شريح، به. ولم يورد الهيثمي هذه الطريق في موارده. وأخرجه الطيالسي ٢/ ٤٨ برقم (٢١٠٩) من طريق ابن المبارك، عن حيوة بن شريح الشامي، عن رجل قد سماه، عن أبي سعيد الخدري، به. وأخرجه أبو يعلى ٢/ ٤٨٤ - ٤٨٥ برقم (١٣١٥) من طريق زهير، حدثنا عبد الله ابن يزيد، حدثنا حيوة بن شريح، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه، فانظره إن شئت، وانظر جامع الأصول ٦/ ٦٦٦. وقال ابن حبان في "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" ص (٩٩ - ١٠٣): "العاقل من يلزم صحبة الأخيار، ويفارق صحبة الأشرار، لأن مودة الأخيار سريع اتصالها، بطيء انقطاعها. ومودة الأشرار سريع انقطاعها، بطيء اتصالها. وصحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار، ومن خادن الأشرار لم يسلم من الدخول في جملتهم. فالواجب على العاقل أن يجتنب أهل الريب لئلا يكون مريباً، فكما أن صحبة الأخيار تورث الخير، كذلك صحبة الأشرار تورث الشر ... وأنشدني محمد بن إسحاق بن حبيب الواسطي: اصْحَبْ خِيَارَ النَّاسِ أَيْنَ لَقِيتَهُمُ ... خَيْرُ الصَّحَابَةِ مَنْ يَكُونُ ظَرِيفاً وَالنَّاسُ مِثْلُ دَرَاهِم مَيَّزْتُهَا ... فَرَأَيْتُ فِيهَا فِضَّةً، وَزُيُوفاً ... ... قال عبد الواحد بن زيد: جالسوا أهل الدين من أهل الدنيا، ولا تجالسوا غيرهم، فإن كنتم لا بد فاعلين، فجالسوا أهل المروءات، فإنهم لا يَرْفُثُون في مجالسهم".