للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٩٤ - أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا مسروق بن المرزبان، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق عن جهم بن أبي جهم (١)، عن عبد الله بن جعفر. عَنْ حَلِيمة أُمِّ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- السَّعْدِيَّةِ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ قَالَت: خَرَجْتُ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ نَلْتَمِسُ الرضَعَاءَ بِمَكَّةَ عَلَى أتَانٍ لِي قَمْراءَ فِي سَنَةٍ شَهْبَاءَ لَمْ تُبْقِ شَيْئاً، وَمَعِي زَوْجِي، وَمَعَنَا شَارفٌ لَنَا وَالله إِن (٢) تُبِضُّ لَنَا بِقَطْرَةٍ مِنْ لَبَنٍ، وَمَعِي صَبِيٌّ لِي (١٦٥/ ١) لَنْ نَنَامَ لَيْلَتَنَا مِنْ بُكَائِهِ، مَا فِي ثَدْيِي مَا يُغْنِيهِ. فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ لَمْ تَبْقَ مِنَّا امْراةٌ إِلَاّ عُرِضَ عَلَيْهَا رَسُولُ الله- صلى الله عليه وسلم- فَتَأْبَاهُ، وَإِنَّمَا كُنَّا نَرْجُو كَرَامَةَ الرضَاعَةِ مِنْ وَالِدِ الْمَوْلُودِ، وَكَانَ يَتِيماً، وَكُنَّا نَقُولُ: يَتِيماً، مَا عَسَى أَنْ تَصْنَعَ أُمُّهُ


=إلا من هذا الوجه". وانظر جامع الأصول ٨/ ٥٤٤.
وعن ميسرة الفجر عند أحمد ٥/ ٥٩ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا منصور بن سعد، وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٨٤ - ٨٥، والحاكم ٢/ ٦٠٨ - ٦٠٩ من طريق محمد بن سنان العوفي، وعثمان بن سعيد الدارمي قالا: حدثنا إبراهيم بن طهمان.
كلاهما عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة الفجر قال: قلت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-:متى كنت نبياً؟. قال: "وآدم بين الروح والجسد".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٢٣ وقال: "رواه أحمد، والطبراني، ورجاله رجال الصحيح".
(١) في الأصلين "جهضم بن أبي جهضم"، وهو تحريف.
(٢) (إن) في هذا المكان بمعنى (ما) النافية.

<<  <  ج: ص:  >  >>