وقال الترمذي: "هكذا قال حماد بن سلمة: عن عاصم، عن زر، عن حذيفة ... ". وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا من حديث عاصم، عن أبي وائل، وإنما أتى هذا الاختلاف من اضطراب عاصم لأنه غير حافظ". وأخرجه الترمذي في الشمائل برقم (٣٦٠)، والبزار ٣/ ١٢٠ برقم (٢٣٧٨) من طريقين: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي وائل شقيق، عن حذيفة قال: "لقيت النبي-صلى الله عليه وسلم- في بعض طرق المدينة فقال: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا نبي الرحمة، ونبي التوبة، وأنا المقفي، وأنا الحاشر، ونبي الملاحم". وهذا إسناد حسن أيضاً. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٨٤ باب: في أسمائه -صلى الله عليه وسلم- وقال: "رواه أحمد، والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة، وهو ثقة وفيه سوء حفظ". ونقل الحافظ في "هدي الساري" ص (٤١١) عن البزار أنه قال: "لا نعلم أحداً ترك حديثه مع أنه لم يكن بالحافظ". ونقل المزي في "تهذيب الكمال" ١٣/ ٤٧٧ عن العجلي قوله: "عاصم صاحب سنة وقراءة للقرآن، وكان ثقة، رأساً في القراءة، ويقال: إن الأعمش قرأ عليه وهو حدث، وَكَانَ يُخْتَلَفُ عَلَيْهِ في زر، وأبي وائل". وتبعه على ذلك الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ٥/ ٣٩. والذي في "تاريخ أسماء الثقات" للعجلي ص (٢٤٠): "وكان صاحب سنة وقراءة، وكان ثقة رأساً في القرآن. ويقال إن الأعمش قرأ عليه وهو حدث ... وكان ثقة في الحديث، وَلا يُخْتَلَفُ عَنْهُ في حديث زر، وأبي وائل"، فوازن. ويشهد له حديث أبي موسى الأشعري برقم (٧٢٤٤)، وحديث جبير بن مطعم برقم (٧٣٩٥) في مسند الموصلي وهناك شرحنا الغريب. وانظر "جامع الأصول" ١١/ ٢١٥ - ٢١٦، والمستدرك ٢/ ٦٠٢. =