للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٧٥ - أنبأنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا ابن أبي السري، عن عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري.

عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الإثْنَيْنِ، كَشَفَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- سُتْرَةَ الْحُجْرَةِ (١).

قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَهُوَ فِي الصَّحِيح. وَقَالَ فِيهِ: فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب -رَضِيَ الله عَنْهُ- فَقَالَ: إنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم-لَمْ يَمُتْ، وَلكنَّهُ أُرْسِلَ إليه كَمَا أُرْسِلَ إلَى مُوسَى فَمَكَثَ فِي قَوْمهِ أربعين لَيْلَةً، وَالله إنَّي لأرْجُو أنْ يَعِيشَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حَتى يقطع أيدى رِجَالٍ مِنَ الْمَنافِقِينَ وَألْسِنَتَهُمْ يَزْعُمُونَ أنَّ رَسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَدْ مَاتَ. قَالَ الزُّهْرِيّ: فَأخْبَرَني أنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّه سَمعَ خُطْبَةَ عُمَرَ الأخِيرَةَ


= أخبرنا بشر، أخبرني أبي، عن الزهري، به. إلى قوله: "فإنكن صواحب يوسف" كما جاء في رواية البخاري.
وأخرج النسائي طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن حمزة بن
عبد الله بن عمر، عن عائشة، في عشرة النساء برقم (٣٩١).
وحديث عائشة أخرجناه في مسند الموصلي ٧/ ٤٥٢ برقم (٤٤٧٨) وفصلنا طرقه، وعلقنا عليه، فانظره فلعل فيه ما يفيد. وانظر طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ١٢٦ - ١٢٧، وجامع الأصول ٦/ ٥٩٦ - ٦٠٢.
وفي الباب عن العباس برقم (٦٧٠٤) في مسند الموصلى، والحديث التالي.
(١) تتمة الكلام: "فرأى أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- وهو يصلي بالناس. قال: فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف وهو يتبسم، فكدنا أن نفتتن في صلاتنا فرحاً برؤية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأراد أبو بكر أن ينكص حين جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم-فأشار إليه النبي-صلى الله عليه وسلم-: كما كنت. ثم أرخى الستر، وتوفي من يومه ذلك". ومن هنا استأنف الحديث بقوله: "فقام عمر ... ".

<<  <  ج: ص:  >  >>