للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٩٩ - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن المقدام، قالا: حدثنا المعتمر ابن سليمان، حدثنا أبي، حدثنا أبو نضرة، عَنْ أبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أبِي أسيْدٍ الأنْصَاريّ قَالَ: سَمعَ عُثْمَانُ أنَّ وَفْدَ مِصْرَ قَدْ أقْبَلُوا فَاسْتَقْبَلَهُمْ، فَلَمَّا سَمِعُوا بِهِ أقبَلُوا نَحْوَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي هُوَ فِيهِ. فَقَالُوا لَهُ: ادْعُ بِالْمُصحَفِ، فَدَعَا بِالْمُصحَفِ، فَقَالُوا لَهُ: افْتَح السَّابِعَةَ- وَكَانُوا يُسَمُّونَ سُورَةَ يُونُسَ السَّابِعَةَ- فَقَرأَهَا حَتَّى أَتَى عَلَى هذِهِ الآيَةِ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس: ٥٩]، فَقَالُوا: قِفْ،


= ابن علي المقدمي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا هلال بن حِقّ، عن الجريري، بالإِسناد السابق.
وهذا إسناد جيد لو كان هلال سمع الجريري قبل اختلاطه، فقد ترجمه البخاري في الكبير ٨/ ٢١٠ ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٧٧، وقد روى عنه جمع، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان ٥٧٦/ ٧، وقال الحافظ في التقريب: "مقبول" .. وانظر" جامع الأصول" ٨/ ٦٤٠ - ٦٤١. وألبداية والنهاية ٧/ ١٧٨.
وقوله: نشدتكم بالله، قال ابن الأثير في النهاية ٥/ ٥٣: "يقال: نشدتك الله، وأَنْشُدُكَ الله، وبالله، وناشدتك الله وبالله، أي سألتك وأقسمت عليك ...
وتعديته إلى مفعولين إما لأنه بمنزلة دعوت، حيث قالوا: نشدتك الله، وبالله. كما قالوا دعوت زيداً وبزيد، أو لأنهم ضمنوه معنى (ذَكَّرْتُ).
فأما أَنْشَدْتُكَ بالله، فخطأ".
وقال الحافظ في الفتح ٥/ ٤٠٨: "وفي هذا الحديث من الفوائد مناقب ظاهرة لعثمان -رضي الله عنه-. وفيها جواز تحدث الرجل بمناقبه عند الاحتياج إلى ذلك لدفع مضرة أو تحصيبن منفعة، وإنما يكره ذلك عند المفاخرة والمكاثرة والعجب".

<<  <  ج: ص:  >  >>