وأما في الكاشف فقد قال: "قال عباس عن ابن معين: ليس بثقة، وقال أبو زرعة: لين. وقال أبو حاتم وغيره: ليس بالقوي". وقال ابن معين: "ليس هو بشيء، ولا يكتب حديثه". وقال: "ليس بثقة". وقال أبو زرعة: "لين الحديث". وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه، ليس بالقوي". وقال النسائي: "ليس بالقوي". وقال أبو داود: "ليس بشيء". وقال ابن قانع:" ضعيف". وقال صالح بن محمد: "منكر الحديث". وأما ابن عدي فقد أورد له أحاديث في كامله ٦/ ٢٠٤٥ - ٢٠٤٦ ثم قال: "ولفضيل بن سليمان رواية عن موسى بن عقبة، وعنده عن موسى، عن أبي حازم، عن أبي هريرة سبعون حديثاً ... " ولم يقل فيه شيئاً. وقال الحافظ في التقريب: "صدوق، له خطأ كثير". وقال في "هدي الساري" ص: (٤٣٥) بعد أن أورد كثيراً من أقوال سبقت: "قلت: روى لهُ الجماعة، وليس له في البخاري سوى أحاديث توبع عليها". ثم ذكر أماكن هذه الأحاديث والمتابع له على كل منها. وأبو كامل الجحدري هو فضيل بن حسين، وأبو حازم هو سلمان الأشجعي. وانظر تعلقينا على الحديث المتقدم (١٤٢). وهو في الإحسان ٢/ ٣١٢ - ٣١٣ برقم (١٣٣١). وأخرجه أحمد ٢/ ٣٥٨ من طريق محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا أبان بن عبد الله البجلي، حدثني مولى لأبي هريرة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"وضئني".فأتيته بوضوء فاستنجى ثم أدخل يده في التراب فمسحها، ثم غسلها، ثم توضأ ومسح على خفيه، فقلت: يا رسول الله، رجلاك لم تغسلهما؟ قال: "إني أدخلتهما وهما طاهرتان". وهذا إسناد فيه جهالة. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٢٥٤ باب: المسح على الخفين، وقال: "رواه أحمد، وفيه رجل لم يُسم".