للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأُمُّهَاتِهِمْ، وَأَسْرَعُوا إلَيْهِ حَتَّى دَخَلُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ: أَبْشِرُوا، فَإنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لِنَفَرٍ أنَا فِيهِمْ: "لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الأرْضِ يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِين"، وَلَيْسَ مِنْ أولئك النَّفَرِ رَجُل إلَاّ وَقَدْ هَلَكَ فِي جَمَاعةٍ، وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، إنَّه لَوْ كَانَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُنِي كَفَناً لِي أوْ لاِمْرأَتِي لَمْ أُكَفَّنْ إلَاّ فِي ثَوْبٍ هُوَ لِي أَوْ لَهَا، فَإنِّي أُنْشُدُكُمُ اللهَ أنْ لا (١) يَكَفِّنَنِي رَجُلٌ كَانَ أمِيراً، أوْ عَرِيفاً، أوْ بَرِيداً، أوْ نَقِيباً. فَلَيْسَ مِنْ أولئك النَّفَرِ أَحَدٌ إلَاّ وَقَدْ قَارَفَ بَعْضَ مَا قَالَ، إلَاّ فَتًى مِنَ الأنْصَارِ، قَالَ: أنَا صَاحِبُكَ، أُكَفِّنُكَ يَا عَمّ، أُكَفِّنُكَ فِي رِدَائِي، وَفِي ثَوبيْن فِي عَيْبَتِي (٢) مِنْ غَزْلِ أُمِّي. قال: أَنْتَ فَكَفِّنِّي. فَكَفَّنَهُ الأنْصَارِيُّ لا الَنَّفَرُ الَّذينَ حَضَرُوا وَقَامُوا عَلَيْهِ وَدَفَنُوة فِي نَفَرٍ كُلِّهم يَمَانٍ (٣).


(١) في الأصلين، وفي الإحسان "أن يكفنني" والتصويب من الاستيعاب.
(٢) العيبة -بفتح العين المهملة، وسكون المثناة من تحت، وفتح الموحدة من تحت-: وعاء من آدم ونحوه يكون فيه المتاع. وانظر "مقاييس اللغة" ٤/ ١٨٩ - ١٩٠.
(٣) إسناده جيد، يحيى بن سليم بسطنا القول فيه عند الحديث (٧١٣٧) في مسند الموصلي. وإبراهيم بن الأشتر هو ابن مالك بن الحارث النخعي، ترجمه الحسيني في إكماله (٤/ ٢ و ٥/ ١) وذكره الحافظ ابن حبان في الثقات ٦/ ٥ ووثقه الهيثمي كما يتبين من مصادر التخريج.
وأبوه مالك ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٠٧ - ٢٠٨ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات ٥/ ٣٨٩، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (٤١٧): "كوفي، تابعي، ثقة". ووثقه الهيثمي أيضاً.
والحديث في الإحسان ٨/ ٢٣٥ - ٢٣٦ برقم (٦٦٣٦).
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ١٧٢ - ١٧٥: "وذكر علي بن المديني قال: أخبرني يحيى بن سليم ... " وذكر هذا الحديث.
وأخرجه أحمد ٥/ ١٥٥ من طريق إسحاق بن عيسى، =

<<  <  ج: ص:  >  >>