وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب". وأخرجه مسلم في الإيمان (١٧) (٢٥) باب: الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم- ... من طريق عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، وأخرجه مسلم أيضاً (١٧) (٢٥) من طريق نصر بن علي الجهضمي قال: أخبرني أبي، وأخرجه ابن ماجه في الزهد (٤١٨٨) باب: الحلم، من طريق أبي إسحاق الهروي، حدثنا العباس بن الفضل الأنصاري، جميعهم: حدثنا قرة بن خالد، بهذا الإسناد. وعند الترمذي: "الحلم والحياء". وانظر "تحفة الأشراف" ٥/ ٢٦٤ برقم (٦٥٣١)، وجامع الأصول ٥/ ١٤٩. وقال النووي في "شرح مسلم" ١/ ١٦٠: "وسبب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك له، ما جاء في حديث الوفد أنهم لما وصلوا المدينة، بادروا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأقام الأشج عند رحالهم، فجمعها، وعقل ناقته، ولبس أحسن ثيابه، ثم أقبل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقربه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأجلسه إلى جانبه، ثم قال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تبايعون على أنفسكم، وقومكم؟.) فقال القوم: نعم. فقال الأشج: يا رَسُول الله، إنك لم تزاول الرجل على شيء أشد عليه من دينه، نبايعك على أنفسنا، ونرسل من يدعوهم، فمن اتبعنا، كان منا، ومن أبى قاتلناه. قال: (صدقت، إن فيك خصلتين ... ). قال القاضي عياض: فالأناة: تربصه حتى نظر في مصالحه ولم يعجل. والحلم: هذا القول الدال على صحة عقله وجودة نظره للعواقب ... ". وانظر البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف ١/ ٢٤٠ - ٢٤٢ وفي الباب عن الخدري وقد تقدم برقم (١٣٩١). وانظر التعليق التالي. (١) تقدم برقم (١٣٩٣) فمتع نفسك بالعودة إليه إن شئت.