للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقال ابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٩٨: "ذكره عبد الرزاق عن عبيد الله وعبد الله ابني عمر ... " وذكر بعضاً من هذا الحديث. ثم قال: "وروى عمارة بن غزية، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة ... ".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ٤١٤ باب: ما جاء في ثمامة بن أثال، وقال: "هو في الصحيح غير قوله: حسن إسلام صاحبكم- رواه أحمد، وفيه عبد الله العمري، وفيه خلاف. وبقية رجاله رجال الصحيح".
نقول: الذي في الصحيح والرواية المتفق عليها أطول من هذه وأجمع وأنصع، وانظر التعليق التالي.
والحديث في مسند الموصلي ١١/ ٤٢٤ - ٤٢٥ برقم (٦٥٤٥) وهناك استوفينا تخريجه. وانظر أيضاً "أسد الغابة" ١/ ٢٩٤، وجامع الأصول ٩/ ١١٥، والبداية والنهاية لابن كثير ٥/ ٤٨ - ٤٩.
وقوله: "ما عندك يا ثمامة". قال القاضي عياض: "وتقريره ذلك في ثلاثة أيام الأم إنما هو طمع في إسلامه، واستئلاف لمثله من رؤساء الناس ليسلم، فيسلم من وراءه.
وتركه الإجابة حتى مَنَّ عليه دليل على صحة نيته، وعلو همته، ليعلم أنه أسلم اختياراً، لا قهراً". وانظر شرح مسلم للأبي ٥/ ٨٩، وشرح مسلم للنووى ٤/ ٣٧٨.
وقوله: "إن نقتل ... ". فيه إظهار لمكانته في قومه وعزته وحبهم له وإسراعهم إلى افتدائه إن أمكن الفداء، وإلى الأخذ بثأره، إن وقع به بلاء: وفيه أيضاً الدليل على وفائه والإسراع إلى شكر من يسدي إليه المعروف، هذا ما كان عليه العربي عامة، فكيف بالسادة منهم؟. بله المسلم الذي ارتبطت قيمه بعقيدته وأصبحت السبيل الممهدة للوصول إلى رضوان ربه.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٨٨ - ٨٩: "وفي قصة ثمامة من الفوائد: ربط الكافر في المسجد، والمن على الأسير الكافر، وتعظيم أمر العفو عن المسيء، لأن ثمامة أقسم أن بغضه انقلب حباً في ساعة واحدة لما أسداه النبي - صلى الله عليه وسلم-إليه من العفو والمن بغير مقابل .. وفيه الاغتسال عند الإسلام، وأن الإحسان يزيل البغض ويثبت الحب، وأن الكافر إذا أراد عمل خير ثم أسلم شرع له أن يستمر في عمل ذلك الخير. وفيه الملاطفة بمن يرجى إسلامه من الأسارى إذا كان في ذلك مصلحة للإِسلام، ولا سيما من يتبعه على إسلامه العدد الكثير من قومه. وفيه بعث =

<<  <  ج: ص:  >  >>