نقول: لم ينفرد يحيى بن أبي الحجاج برواية هذا الحديث، بل تابعه عليه بشر بن المفضل، وإبراهيم بن طهمان، وقد ذكر ذلك أبو نعيم في "أخبار أصبهان" ١/ ٤. وأخرجه أحمد ٢/ ٢٩٦ - ٢٩٧، ٤٢٠، ٤٢٢، ٤٦٩، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٦/ ٦٤، وفي "أخبار أصبهان" ١/ ٤ من طرق حدثنا عوف، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة ... وهذا إسناد حسن، من أجل شهر بن حوشب، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (٦٣٧٠) في مسند الموصلي. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٦٤ باب: ما جاء في ناس من أبناء فارس، وقال: "قلت: هو في الصحيح غير قوله (العلم). رواه أحمد، وفيه شهر، وثقه أحمد وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح". وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" ١/ ٥ أيضاً من طريق صالح بن الأصبغ، حدثنا أحمد بن الفضل، حدثنا السكن بن نافع، حدثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، به. وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" ١/ ٦ من طريق سهل بن صالح، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا مالك، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن جبير، عن أبي هريرة، به. وهذا إسناد رجاله ثقات. وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" ١/ ٦ أيضاً من طريق الحسن بن سفيان، وأبي يعلى الموصلي، كلاهما حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، حدثنا عمر بن قيس، عن سعيد بن مينا، عن أبي هريرة، به. وهذا إسناد ضعيف، عمر بن قيس المكي متروك كما قال الحافظ في التقريب. وانظر التعليق التالي. (١) أخرجه البخاري في التفسير (٤٨٩٧، ٤٨٩٨) باب: قوله: وآخرين منهم لما يلحقوا بهم، ومسلم في الفضائل (٢٥٤٦) (٢٣١) باب: فضل فارس، والترمذي في التفسير (٣٣٠٧) باب: ومن سورة الجمعة، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٣٣٣ وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ١/ ٢ من طريق ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، بلفظ =