كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد

٣٧ - كتاب الأذكار - ٤ - باب فضل التهليل والتسبيح والتحميد - ج: 7 - ص: 346

فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-:" وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ". فَلَمُّا جَلَسَ، قَالَ: الْحَمْدُ لله حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيرْضَى، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "والذى نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ ابْتَدَرَهَا عَشَرَةٌ أَمْلَاكٍ كُلُّهُمْ حَرِيصٌ عَلَى أنْ يَكْتبُوهَا، فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا (١)، فَرَجَعُوا إلَى ذِي الْعِزَّةِ جَلَّ ذِكْرُهُ (١٩٠/ ٢) فَقَالَ: اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي" (٢).

---

(١) في الأصلين "يكتبوها" والوجه ما أثبتناه.
(٢) إسناده صحيح، فقد أخرج مسلم في الطهارة (٢٥٠) باب: تبلغ الحلية حيث يبلغ الوضوء، من رواية قتيبة بن سعيد، حدثنا خلف بن خليفة. والحديث في الإحسان ٢/ ١٠٤ برقم (٨٤٢).
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (٣٤١) من طريق قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
ومن طريق النسائي السابقة أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (٤٤٦).
وأخرجه أحمد ٣/ ١٥٨ من طريق حسين، وأخرجه ابن السني أيضاً برقم (٤٤٦) من طريق ابن صاعد، حدثنا محمد بن معاوية، كلاهما: حدثنا خلف بن خليفة، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٩٦ - ٩٧ باب: ما جاء في الحمد، وقال: "قلت: روى له أبو داود في الاستفتاح في الصلاة غير هذا باختصار عنه - رواه أحمد ورجاله ثقات".
وعند مسلم في المساجد (٦٠٠) باب: ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، ولكن الرجل قال ذلك عند دخوله الصف، وليس فيه الرجوع إلى ذي العزة سبحانه وتعالى. وقد استوفيت تخريجه في مسند الموصلي ٥/ ٢٩٤ - ٢٩٥ برقم (٢٩١٥)، فانظره إذا أرت.