وأخرجه أبو يعلى برقم (٣٤٨، ٥٢٤، ٥٧٩، ٦٢٣) من طريق ابن أبي ليلى، كلاهما عن عمرو بن مرة، به. ونسبه الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ١٣٩ إلى أحمد، وأصحاب السنن، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والبزار، والدارقطني، والبيهقي. وقال: "وصححه الترمذي، وابن السكن، وعبد الحق الإِشبيلي .... ". وقال البغوي في "شرح السنة" ٢/ ٤٢: "هذا حديث حسن صحيح". وقال ابن عدي في الكامل ٤/ ١٤٨٧ بعد أن أخرج هذا الحديث من طريقين عن محمد بن أبي ليلى، بالإسناد السابق-: "وقد روى هذا الحديث، عن عمرو بن مرة: الأعمش، وشعبة، ومسعر، وابن أبي ليلى، ورقبة. وقال ابن عيينة: قال لي شعبة: لا أروي أحسن منه عن عمرو بن مرة فذكر هذا الحديث. وهذا الحديث هو الذي يقول فيه شعبة: هذا ثلث رأس مالي". وعلقه البخاري في الحيض ١/ ٤٠٧ باب: تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بقوله: "وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر الله في كل أحيانه". وقال الحافظ في الفتح ١/ ٤٠٨ بعد أن ذكر هذا الحديث: "رواه أصحاب السنن، وصححه الترمذي، وابن حبان. وضعف بعضهم بعض رواته، والحق أنه من قبيل الحسن يصلح للحجة". وقد تابع عبد الله بن سلمة، أبو الغريف عبيد الله بن خليفة على مثل معناه، فقد أخرج أحمد ١/ ١١٠، وأبو يعلى برقم (٣٦٥) من طريق عائذ بن حبيب، حدثني عامر بن السمط، عن أبي الغريف قال: أتي علي -رضي الله عنه- بوضوء، فمضمض واستنشق ثلاثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، وغسل يديه وذراعيه ثلاثاً ثلاثاً، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم-توضأ، ثم قرأ شيئاً من القرآن، ثم قال: "هذا لمن ليس بجنب، فأما الجنب فلا ولا آية". واللفظ لأحمد، إسناده قوي. وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٠٢ باب: من رخص للجنب أن يقرأ من القرآن، من ٣١٧ =