للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أوْ عَلَّمْتَهُ أحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أوِ اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْب عِنْدَكَ، أنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ بَصَرِي، وَجَلاءَ حَزَنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَاّ أذْهَبَ الله هَمَّهُ وَأبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحاً".

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، يَنْبَغِي لَنَا أنْ نَتَعَلَّمَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ؟، قَالَ: "أجَلْ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ" (١).


(١) إسناده جيد، أبو سلمة الجهني ترجمه البخاري في الكبير ٩/ ٣٩ فقال: "أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرحمن، روى عنه الفضيل بن مرزوق".
وقال ابن حبان في الثقات ٧/ ٦٥٩ مثل ذلك. وتبعهما على هذا الحسيني في الإكمال الورقة (١٠٩/ ٢) وزاد: "لا يدرى من هو".
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٤/ ٥٣٣ مثل ما قال الحسيني في إكماله.
وقال العراقي في "ذيل الكاشف" ص (٣٢٨): "أبو سلمة الجهني، عن القاسم ابن عبد الرحمن، وعنه فضيل بن مرزوق، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: لا يدرى من هو".
وقال الحافظ في "لسان الميزان" ٧/ ٥٦ بعد أن أورد ما قاله الذهبي في "ميزان الاعتدال": "وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه، وأحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه، وتعقبه المؤلف بما ذكره هنا فقط.
وقرأت بخط ابن عبد الهادي: يحتمل أن يكون هو خالد بن سلمة، وفيه نظر، لأن خالد بن سلمة مخزومي، وهذا جهني.
والحق أنه مجهول الحال، وابن حبان يذكر أمثاله في الثقات، ويحتج به في الصحيح إذا كان ما رواه ليسَ بمنكر". وانظر أيضاً "تعجيل المنفعة" ص. (٤٩٠ - ٤٩١).
وقد تعقب هذا الشيخ أحمد شاكر فقال في تعليقه على المسند ٥/ ٢٦٧: "وهذه دعوى من الحافظ، فكلهم يحتجون في توثيق الراوي بذكر ابن حبان اياه في الثقات إذا لم يكن مجروحًا بشيء ثابت، وفضلاً عن هذا، فإن البخاري ترجمه في الكنى =

<<  <  ج: ص:  >  >>