للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُلْتُ: فِي الصَّحيح بَعْضُهُ (١).

٢٣٩٥ - أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد (٢) الطيالسي، عن حماد بن سلمة، عن محمد بن واسع، عن شُتَيْر (٣) بن نهار.


= والحديث في صحيح ابن حبان برقم (٦٣٩) بتحقيقنا.
وأخرجه أحمد ٢/ ٣٩١ من طريق حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو يونس، بهذا الإسناد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٣١٨ - ٣١٩ باب: حسن الظن بالله تعالى، وقال: "رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام". ولكن الصحابي عنده "أَنس" وأظن أنه غلط، والصواب "أبو هريرة" لأنني ما وجدت فى مسد أَنس لأنس حديثاً بهذا اللفظ، والله أعلم. وانظر التعليق التالي، والحديث السابق.
(١) الجزء الذي في الصحيح هو قوله تعالى: "أنا عند ظن عبدي بي". وقد خرجناه في مسند الموصلي برقم (٦١٨٩، ٦٦٠١) فانظره مع التعليق عليه، وانظر أيضاً حديث أَنس برقم (٣٢٣٢) في المسند المذكور.
وقال القرطبي في "المفهم" نقله عنه الحافظ في فتح الباري ١٣/ ٣٨٦: "معنى: ظن عبدي بي، ظن الإجابة عند الدعاء، وظن القبول عند التوبة، وظن المغفرة عند الاستغفار، وظن المجازاة عند فعل الجادة بشروطها تمسكاً بصادق وعده.
قال: ويؤيد قوله في الحديث الآخر: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة).
قال: ولذلك ينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه، موقناً بأن الله يقبله ويغفر له، لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد. فإن اعتقد أو ظن أن الله لا يقبلها، وأنها لا تنفعه، فهذا هو اليأس من رحمة الله، وهو من الكبائر، ومن مات على ذلك، وكل إلى ما ظن كما في بعض طرق الحديث المذكور: (فليظن بي عبدي ما شاء).
قال: وأما ظن المغفرة مع الإصرار، فذلك محض الجهل والغرة، وهو يجر إلى مذهب المرجئة".
وانظر الترغيب والترهيب ٢/ ٣٩٣ - ٣٩٤. ونوادر الأصول ص (٨٥).
(٢) في الأصلين "أبو داود" وهو خطأ. انظر مصادر التخريج.
(٣) قال الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" ١٢/ ٣٧٨: "شتير بن نهار العبدي البصري، عن أبي هريرة حديث (حسن الظن من الجادة)، وعنه محمد بن واسع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>