للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

احْتَفِرُوا، فَاحْتَفَرُوا، فَاسْتَخْرَجُوا عِظَامَ يُوسُفَ، فَلَمَّا أَقَلُّوهُ إلَى الأَرْضِ فَإذَا الطَّرِيقُ مِثْلُ ضَوْءِ النَّهَارِ" (١).


(١) إسناده حسن من أجل محمد بن يزيد الرفاعي، وابن فضيل هو محمد، ويونس بن عمرو هو ابن أبي إسحاق السبيعي، والحديث في صحيح ابن حبان برقم (٧٢٣) بتحقيقنا.
وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٠٤ - ٤٠٥ من طريق إبراهيم بن إسحاق الزهري، حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
نقول: يونس بن أبي إسحاق لم يخرج له البخاري، فالإسناد على شرط مسلم وحده والله أعلم.
وأورده الحافظ ابن كثير في التفسير ٥/ ١٨٣ - ١٨٤ من طريق ابن أبي حاتم، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح، حدثنا ابن فضيل، به. وقال: "هذا حديث غريب جداً والأقرب أنه موقوف".
وزاد السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٨٧ - ٨٨ نسبته إلى عبد بن حميد، والفريابي.
والحديث في مسند الموصلي ١٣/ ٦١٦ - ٢٣٧ برقم (٧٢٥٤) فانظره لتمام التخريج، وانظر كنز العمال ٢/ ٦١٦ - ٦١٧ برقم (٤٨٩٥)، و ١١/ ٥١٧ - ٥١٨ برقم (٣٢٤١٣).
وفي الباب عن علي عند البغوي، والخرائطي في مكارم الأخلاق، ذكرهما صاحب الكنز فيه ١١/ ٥١٦ - ٥١٧ برقم (٣٢٤١١، ٣٢٤١٢).
وقد يبدو نوع من التعارض بين هذا الحديث، وبين قوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث
المتقدم برقم (٥٥٠): "إن الله -جل وعلا- حرم على الأرض أن تأكل أجسامنا". يعني أجسام الأنبياء.
غير أن حديث ابن عمر الصحيح عند أبي داود في الصلاة (١٠٨١) باب: في اتخاذ المنبر، ولفظه: "أن النبيْ-صلى الله عليه وسلم-لما بَدَّنَ قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبراً يا رَسُول الله يجمع- أو يحمل- عظامك؟ ... " وقوله: "عظامك" هنا مجاز علاقته الكلية، فقد أطلق الجزء وأراد الكل، وذلك مثل قولنا: أرسلنا على العدو العيون، يعني من يجوس ديارهم ويأتينا بأخبارهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>