وذكر ابن شاهين ما قاله ابن معين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (٢٦٥) ثم قال: "قال ابن أبي خيثمة: قلت لمصعب الزبيري: أن يحيى بن معين يقول في ابن كاسب: إن حديثه لا يجوز لأنه محدود. قال: بئس ما قال إنما حسده الطالبيون في التحامل، وليس حدود الطالبيين عندنا بشيء. وابن كاسب ثقة، صاحب حديث". وقال البخاري: "لم نر إلا خيراً، هو في الأصل صدوق". وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير" ٤/ ٤٤٦ - ٤٤٧: "حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني قال: رأيت أبا داود السجستانى صاحب أحمد بن حنبل قد ظاهر بحديث ابن كاسب، وجعله وقايات على ظهور ركبته، فسألته عنه فقال: رأينا في مسنده أحاديث أنكرناها، فطالبناه بالأصول فدافعها، ثم أخرجها بعد، فوجدنا الأحاديث في الأصول مغيرة بخط طريّ: كانت مراسيل فأسندها وزاد فيها". وقال مسلمة: "ثقة". وقال الحاكم أبو عبد الله: "لم يتكلم فيه أحد بحجة". وقال ابن حبان في ثقاته ٩/ ٢٨٥: "وكان ممن يحفظ، جمع وصنف، واعتمد على حفظه، فربما أخطأ في الشيء بعد الشيء، وليس خطأ الإِنسان في شيء يَهِمُ فيه- ما لم يفحش ذلك منه- بمخرجه عن الثقات إذا تقدمت عدالته". وقال ابن عدي في كامله ٧/ ٢٦٠٩: "ويعقوب بن كاسب لا بأس به وبرواياته وهو كثير الحديث والغرائب ...... وإذا نظرت إلى مسنده، علمت أنه جماع للحديث، صاحب حديث". وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٤/ ٤٥١ وقد أورد بعض ما تقدم: "كان من علماء الحديث، لكنه له مناكيرِ وغرائب، وحديثه في صحيح البخاري في موضعين: في الصلح، وفيمن شهد بدراً ... ". وقال الذهبي في "المغني في الضعفاء" ٢/ ٧٥٨: "روى عنه البخاري في صحيحه فقال: يعقوب. ولم ينسبه، وقواه". وأخرج ابن ماجه حديث "لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ... " وفي إسناده يعقوب، فقال البوصيري: "هذا إسناد حسن، ويعقوب بن حميد مختلف فيه". كما حسن العراقي إسناده في تخريجه أحاديث الإحياء ٤/ ١٢. =