وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢٤١ برقم (١٦٢٢٧) من طريق عبد الله بن نمير - وليس في إسناده: عن أبيه-. وأخرجه أحمد ٣/ ٤٥٦ من طريق علي بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، كلاهما عن زكريا، به. وأورده البخاري في التاريخ ١/ ١٥٠ من طريق زكريا، به. وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ٥٤٠، و ٤/ ١٧٧ وقال: "رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح- ولم يقل: صحيح في ٢/ ٥٤٠ - وابن حبان في صحيحه". وانظر "نوادر الأصول" ص (٤٢٢). ويشهد له حديث أبي هريرة في مسند الموصلي ١١/ ٣٣١ برقم (٦٤٤٩). وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" ٤/ ١٧٧ وقال: " رواه الطبراني واللفظ له، وأبو يعلى بنحوه، وإسنادهما جيد". كما يشهد له حديث ابن عمر عند البزار ٤/ ٢٣٤ برقم (٣٦٠٨)، وأبي نعيم في "حلية الأولياء" ٧/ ٨٩، والقضاعي في مسند الشهاب ٢/ ٢٦ برقم (٨١٢). وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"١٠/ ٢٥٠ باب: في حب المال والشرف، وقال: رواه البزار، وفيه قطبة بن العلاء وقد وثق، وبقية رجاله ثقات". وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" ٤/ ١٧٧ وقال: "رواه البزار بإسناد حسن". ويشهد له أيضاً حديث عاصم بن عدي عند الطبراني في الأوسط، ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٢٥٠ وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن". وانظر شواهد أخرى عند الهيثمي. والمعنى: أن الحرص على المال، والشرف- الجاه والمنصب- أكثر إفساداً من إفساد الذئبين للغنم، لأن ذلك الأشر والبطر يستفز صاحبه ويأخذ به إلى ما يضره، وذلك مذموم لاستدعائه العلو في الأرض والفساد المذمومين شرعاً. وقد قال تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}. =