قيل: وأبو حذيفة؟. فقال: مثلهم". وقال ابن حرز في "معرفة الرجال" ١/ ٧٨ برقم (٢٢٣): "وسمعت يحيى بن معين، وسئل عن أبي حذيفة البصري موسى بن مسعود الذي يحدث عن سفيان الثوري فقال: لم يكن من أهل الكذب. قلت ليحى: إن (بندار) يقع فيه؟. قال يحيى بن معين: هو خير من بندار ومن ملء الأرض مثله". وقال أيضاً ١/ ١٠٩ برقم (٥٠٤): "وسألت يحيى عن أصحاب سفيان من هم؟. قال: المشهورون: وكيع، ويحيى، وعبد الرحمن، وابن المبارك، وأبو نعيم، هؤلاء الثقات. قيل له: فأبو عاصم، وعبد الرزاق، وقبيصة، وأبو حذيفة؟. قال: هؤلاء ضعفاء". وقال أيضاً ١/ ١١٤ برقم (٥٤٩): "وسمعت يحيى يقول: قبيصة ليس بحجة في سفيان، ولا أبو حذيفة، ولا يحيى بن آدم، ولا مؤمل". وقال أيضاً ١/ ١١٥ برقم (٥٥٣): "وسمعت يحيى يقول: ما كان بالكوفة أعلم بسفيان من الأشجعي، كأن أعلم به من عبد الرحمن بن مهدي، ومن يحيى بن سعيد، وأبي أحمد الزبيري، وقبيصة، وأبي حذيفة". وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ١٦٣ بإسناده إلى الأثرم قال: "قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل أبو حذيفة، أليس هو من أهل الصدق؟. قال: نعم، أما من أهل الصدق فنعم". وقال أيضاً: "سألت أبي عن أبي حذيفة فقال: صدوق، معروف بالثوري، كان الثوري نزل بالبصرة على رجل، وكان أبو حذيفة معهم، فكان سفيان يوجه أبا حذيفة في حوائجه، ولكن كان يصحف. وروى أبو حذيفة عن سفيان بضعة عشر ألف حديث، وفي بعضها شيء". وقال: "سئل أبي عن أبي حذيفة، ومحمد بن كثير فقال: ما أقربهما". =