للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا خَرَجَ فِي غَزَاة كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ بِفَاطِمَةَ، وِإذَا قَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ، كَانَ أَولُ عَهْدِهِ بِفَاطِمَةَ. وَإِنَّهُ خَرَجَ لِغَزْوَةِ تَبُوكَ وَمَعَهُ عَليٌ- رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- فَقَامَتْ (٢٠٨/ ٢) فَاطِمَةُ، فَبَسَطَتْ فِي بَيْتَها بِسَاطاً وَعَلَّقَتْ عَلَى بَابِها سِتْراً وَصَبَغَتْ مِقْنَعَتَهَا بِزَعْفَرَانٍ فَلَمَّا قَدِمَ أَبُوهَا -صلى الله عليه وسلم- وَرَأَى مَا أَحْدَثَتْ، رَجَعَ فَجَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بِلالاً فَقَالَتْ: يَا بِلالُ اذْهَبْ إِلَى أَبِي فَسَلْهُ مَا يَرُدُّهُ عَنْ بَابِي؟ فَأتَاهُ فَسَألَهُ، فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنِّي رَأيْتُهَا أَحْدَثَتْ ثَمَّ شَيْئاً". فَأَخْبَرَهَا، فَهَتَكَتِ السِّتْرَ وَرَفَعَتِ الْبِسَاطَ وَأَلْقَتْ مَا عَلَيْهَا وَلَبِسَتْ أَطْمَارَهَا، فَأَتَاهُ بِلالٌ فَأَخْبَرَهُ، فَأَتَاهَا فَاعْتَنَقَهَا وَقَالَ: "هكَذَا كُونِي، فِدَاكِ أَبِي وَأمى" (١).


= وانظر "ميزان الاعتدال" ١/ ٥٣، ولسان الميزان ١/ ٩٣، والمغني في الضعفاء ١/ ٢٢، والكنى لمسلم ص (٨٠). والكنى للدولابي ١/ ٩٦، ٩٧.
(١) إسناده ضعيف، إبراهيم ترجمه البخاري في الكبير ١/ ٣١٣ - ٣١٥ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/ ١٥١: "سمعت أبي يقول: إبراهيم قعيس ضعيف الحديث".
وقال الفسوي في "المعرفة والتاريخ" ٣/ ٨٢ "وهو عندي منكر الحديث". وذكره ابن حبان في الثقات ٦/ ٢١ - ٢٢ وانظر التعليق السابق.
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (٦٩٦) بتحقيقنا.
وأخرجه البخاري في الهبة (٢٦١٣) باب: هدية ما يكره لبسها، وأبو داود في اللباس (٤١٥٠) باب: اتخاذ الستور، من طريقين: حدثنا ابن فضيل، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢٣٩ برقم (١٦٢٢١)، وأحمد ٢/ ٢١، وأبو داود في اللباس (٤١٤٩) باب: في اتخاذ الستور، من طريق ابن نمير، كلاهما حدثنا فضيل بن غزوان، عن نافع، عن عبد الله بن عمر: أن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-أتى فاطمة فوجد على بابها ستراً، فلم يدخل عليها-وقلما كان يدخل إلا بدأ بها-.قال: فجاء علي، فرآها مهتمة، فقال: مالك؟. فقالت: جاء إلي رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يدخل عليّ. فأتاه عليّ فقال: يا رَسُول الله، إن فاطمة اشتد عليها أنك =

<<  <  ج: ص:  >  >>