وقال ابن حجر في "فتح الباري" ١١/ ٢٣٨: "وقد أخرج الترمذي حديث أَنس من رواية حماد بن سلمة ... أي: أن أجله أقرب إليه من أمله. قال الترمذي: وفي الباب عن أبي سعيد. قلت- القائل: ابن حجر- أخرجه أحمد من رواية علي بن علي، عن أبي المتوكل، عنه، ولفظه: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- غرز عوداً بين يديه، ثم غرز إلى جنبه آخر، ثم غرز الثالث فابعده، ثم قال: هذا الإنسان، وهذا أجله، وهذا أمله)، والأحاديث متوافقة على أن الأجل أقرب من الأمل". وأخرجه أحمد ٣/ ١٢٣، ١٣٥، ١٤٢، ٢٥٧ من طريق عفان، وأخرجه ابن ماجه في الزهد (٤٢٣٢) باب: الأمل والأجل، من طريق إسحاق بن منصور، حدثنا النضر بن شميل، جميعهم: حدثنا حماد بن سلمة، به. وقد سقط من إسناد الرواية ٣/ ١٤٢ عند أحمد "عفان". كما تحرف "عبيد الله" عند ابن ماجه إلى "عبد الله". وأخرجه أحمد ٣/ ٢٦٥ من طريق عبد الصمد بن حسان، أخبره عمارة، عن ثابت، عن أَنس. وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" ٤/ ٢٤٥ وقال: "رواه الترمذي، وابن حبان في صحيحه، ورواه النسائي أيضاً، وابن ماجه بنحوه". وأخرجه البخاري في الرقاق (٦٤١٨) باب: في الأمل وطوله، من طريق مسلم" حدثنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس بن مالك قال: خظ النبي-صلى الله عليه وسلم-خطوطاً فقال: "هذا الأمل، وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب". وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" ٤/ ٢٤٤ وقال: "رواه البخاري واللفظ له، والنسائي بنحوه". وانظر جامع الأصول ١/ ٣٩١، وكنز العمال ٣/ ٤٩٢ برقم (٧٥٦٥).