للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٩ - أخبرنا ابن سلم، حدَّثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدَّثنا الوليد، حدَّثنا الأوزاعي، حدَّثني شداد أبو عمار.

حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ (٢٠/ ٢) الأسْقَعِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِني أَصَبْتُ حَدّاً فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ. ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدّاً فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ. ثُمّ قَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي أصَبْتُ حَدّاً فَأقِمْهُ عَلَيَّ (١) .. وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَمَّا سَلَّمَ - صلى الله عليه وسلم -قَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يا رَسُولَ الله إِنِّي أَصَبْتُ حَدّاً- فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "هَل تَوَضَّأْتَ حِينَ أَقْبَلْتَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "وَصَلَّيْتَ مَعَنَا؟ " (٢). قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَاذْهَبْ، فَإِنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ" (٣).


= وأخرجه أحمد ٢/ ١٧٢ من طريق الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، عن حيي، بهذا الإِسناد. وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٣٠١ باب: فضل الصلاة وحقنها الدم وقال: "رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وقد حسن له الترمذي، وبقية رجاله رجال الصحيح". وليس الحال كما قال، حيي لم يخرج له أي من الشيخين، والله أعلم.
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" ١/ ٢٤٧ وقال: "رواه أحمد، وابن حبان في صحيحه واللفظ له".
وقال الحافظ في فتح الباري ٦/ ١٤٠ - ١٤١ في محاولة الجمع بين هذا الحديث وبين ما يعارضه: "قال جمهور العلماء: يحرم الجهاد إذا منع الأبوان- أو أحدهما- بشرط أن يكونا مسلمين لأن برهما فرض عين عليه، والجهاد فرض كفاية، فإذا تعين الجهاد، فلا إذن، ويشهد له ما أخرجه ابن حبان ... " وذكر هذا الحديث.
(١) في الإحسان ٣/ ١١٣: "فأعرض عنه، ثم أقيمت ... " وفيه طلب إقامة الحد مرتين.
(٢) في (س): "فصليت".
(٣) رجاله رجال الصحيح، غير شيخ ابن حبان وهو ثقة. والحديث في الإحسان ٢/ ١١٣
برقم (١٧٢٤) وابن سلم هو عبد الله بن محمد تقدم التعريف به عند الحديث (٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>