للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ قَدْ أَخْبَرَ مُحَمَّداً - صلى الله عليه وسلم -بِوَقْتِ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اعْلَمْ مَا تَقُولُ يَا (١) عُرْوَةُ! فَقَالَ عُرْوَةُ: سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أبي مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبَا مَسْعُودٍ الأنْصَارِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -يَقُولُ: "نَزَلَ جِبْرِيلُ فَأخْبَرَنِي بِوَقْتِ الصَّلاةِ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ".- فَحَسَبَ بِأصَابِعِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ-. وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَمْسُ، وَرُبَّمَا أخَّرَهَا حِينَ يَشْتَدُّ الْحَرُّ، وَرَأيْتُهُ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا الصُّفْرَةُ، فَيَنْصَرِفُ الرَّجُلُ مِنَ الصَّلاةِ، فَيَأْتِي ذَا الْحُلَيْفَةَ قَبْلَ غُروبِ الشَّمْسِ، وُيصَلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ تَسْقُطُ الشَّمْسُ، وُيصَلِّي الْعِشَاءَ حِينَ يَسْوَدُّ الأُفُقُ وَرُبَمَا أَخَّرَهَا حَتَّى يَجْمَعِ (٢) النَّاسَ، وَصَلَّى الصُّبْحَ بغَلَسٍ، ثُمَّ صَلَّى مَرَّةً أُخْرَى (٢٢/ ١) فَأَسْفرَ بهَا، ثُمَّ كَانَتْ صَلَاتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِالْغَلَسِ حَتَّى مَاتَ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَعُدْ إِلَى أَنْ يُسْفِرَ (٣).


= وانظر حديث أبي برزة برقم (٧٤٢٥، ٧٤٢٩)، وحديث جابر بن سمرة (٧٤٥٠) كلاهما في المسند.
وانظر تلخيص الحبير ١/ ١٧٣ - ١٧٤، ونصب الراية ١/ ٢٢٢ - ٢٢٣، ونيل الأوطار ١/ ٣٨٠ - ٣٨٤، ومجموع النووي ٣/ ١٨ - ٢٣.
(١) في الأصل "ما" وهو تحريف.
(٢) كذا في النسختين، وفي الإِحسان "يجتمع".
(٣) إسناده حسن من أجل أسامة بن زيد الليثي، وقد فصلت القول فيه عند الحديث (٧٠٢٧) في مسند أبي يعلى الموصلي. وقال الخطابي في "معالم السنن" ١/ ١٣٣: "وهو حديث صحيح الإِسناد".
وهو في صحيح ابن خزيمة ١/ ١٨١ برقم (٣٥٢)، وفي صحيح ابن حبان- =

<<  <  ج: ص:  >  >>