للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٥ - أخبرنا أبو يعلى، حدَّثنا أبو خيثمة، حدَّثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان.

عَنْ جَابِرٍ قَالَ: رَكِبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَرَساً بِالْمَدِينَةِ فَصرَعَهُ عَلَى

جِذْمِ نَخْلَةٍ فَانْفَكَّتْ قَدَمُهُ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَعُودُهُ، فَوَجَدْنَاهُ فِي مَشْرَبَةٍ لِعَائِشَةَ يُسَبِّحُ جَالِساً، فَقُمْنَا خَلْفَهُ، فَسَكَتَ عَنَّا. ثُمَّ أَتَيْنَاهُ مَرَّةً أُخْرَى فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، فَقُمْنَا خَلْفَهُ، فَأَشَارَ إِلَيْنَا فَقَعَدْنَا، فَلَمَّا قَضَى الصلَاةَ قَالَ: "إِذَا صَلَّى الإِمَامُ جَالِساً، فَصَلُّوا جُلُوساً، وَإِذَا صَلَّى قَائِماً فَصَلُّوا قِيَاماً، وَلا تَفْعَلُوا كَمَا تَفْعَلُ أهْلُ فَارِسَ بِعُظَمَائِهَا" (١).


= وعند أحمد "عقبة بن أبي الصهباء، عن نافع ... "، وفاتنا أن ننبه على ذلك في
المسند.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٦٧ باب: الإِمام يصلي جالساً وقال: "رواه أحمد، والطبراني في الكبير، ورجاله ثقات".
وذكره الهيثمي أيضاً في ٥/ ٢٢٢ باب: لزوم الجماعة. وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم، وقال: "رواه أبو يعلى، وأحمد"، ولم يحكم على رجاله.
وفي الباب- بالنسبة لطاعة الأمير- عن أبي هريرة برقم (٦٢٧٢) في مسند أبي يعلى.
ويشهد لمتابعة الإمام حديث البراء برقم (١٦٧٦) في المسند، وهو في معجم أبي يعلى أيضاً برقم (٢٢)، وحديث جابر التالي، وهو في المسند برقم (١٨٩٦، ٢٢٩٧)، وحديث أَنس (٣٥٥٨، ٣٥٩٥) وحديث عائشة (٤٤٩٦، ٤٨٠٧)، وحديث أبي هريرة (٥٩٠٩، ٣٦٢٦، ٦٥٧٢) وجميعها في المسند.
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو في الإحسان ٣/ ٢٧٤ برقم (٢١٠٩). وهو عند أبي يعلى ٣/ ٤١١ برقم (١٨٩٦) حيث خرجناه، وذكرنا مصادر هذا البحث، ونضيف هنا أن البيهقي أخرجه في الصلاة ٣/ ٧٩ - ٨٠ من طريق جعفر بن عون، أنبأنا الأعمش، به. وصححه ابن خزيمة برقم (١٦١٥).
والجذم: الأصل، والمشربة -بفتح الميم وسكون الشين المعجمة-: المشرعة.
وانظر تعليق ابن حبان- الإحسان ٣/ ٢٧٢ - ٢٧٣ - الطويل الجميل. والتعليق التالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>