وقال السبكي: "فإنه لا مانع أن يَرْوِيَ -يعني الأوزاعي- الحديث تارة عن واحد، وتارة عن شيخ ذلك الواحد إذا كان قد سمعه منهما ......... وكما يجوز أن يسمعه من شيخين فيقتصر مرة على ذكر أحدهما، وأخرى على ذكر الآخر، وقد فعل ابن حبان ذلك في صحيحه في هذا الحديث ...... ". (١) إسناده صحيح، وهو في الإِحسان ٤/ ٢٠١برقم (٢٧٨٦). وأخرجه أحمد ٢/ ٣٠٢، ٣٤٣ - ومن طريقه الأولى أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٩/ ٤٣ - من طريق عبد الرحمن، وعفان، وأخرجه أبو داود في الأدب (٤٨٤١) باب: في الخطبة، والبخاري في الكبير ٧/ ٢٢٩ من طريق مسدد، وموسى بن إسماعيل، وأخرجه البيهقي في الجمعة ٣/ ٢٠٩ باب: ما يستدل به على وجوب التحميد في خطبة الجمعة، من طريق حامد بن عمر البكراوي، جميعهم عن عبد الواحد بن زياد، بهذا الإِسناد. وأخرجه الترمذي في النكاح (١١٠٦) باب: ما جاء في خطبة النكاح، والبيهقي ٣/ ٢٠٩ من طريق أبي هشام الرفاعي، حدثنا محمد بن فضيل، عن عاصم ابن كليب، به. وسيأتي برقم (١٩٩٤). وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب". والجذماء: المقطوعة. يقال: جذم- من باب: طرب- الرجل: صار أجذم، وهو المقطوعة يده.