للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِن المؤمن إذَا حَضَرَهُ

اْلمَوْتُ، أتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ، فَإذَا قُبِضَتْ نَفْسُهُ جُعِلَتْ فِي حَريرَةٍ بَيْضَاءَ-

فَيُنْطَلَقُ بِهَا إلَى بَابِ السَّمَاءِ فيَقُولُونَ: مَا وَجَدْنَا رِيحاً أطْيَبَ مِنْ هذِهِ،

فَيُقَالُ: دَعُوهُ يَسْتَرِيحُ، فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدنيا. فَيَسْأل: مَا فَعَلَ فلانٌ؟ مَا

فعَلَ فلانٌ؟ ما فَعَلَتْ فلانَةُ؟

وَأمَّا الْكَافِرُ فَإذَا قُبِضَتْ نَفْسُهُ وَذُهِبَ بِهَا إلَى بَابِ الأرْضِ، تَقُولُ خَزَنَةُ الأرْضِ: مَا وَجَدْنَا رِيحاً أنْتَنَ مِنْ هذِهِ، فَيُذْهَبُ بِهَا إلَى الأرْضِ السُّفْلَى" (١).


نقول: أما تفرد المثنى بالحديث فإنه ليس بعلة لأن المثنى ثقة، وأما قول بعض أهل العلم بأنهم لا يعرفون لقتادة سماعاً من عبد الله بن بريدة فمستبعد لأن عبد الله بن بريدة ولد نحو خمس عشرة للهجرة، وتوفي سنة (١١٥)، وولد قتادة سنة إحدى وستين للهجرة، وتوفي سنة (١١٧) فإمكانية اللقاء متوفرة بينهما، والله أعلم.
وأخرجه أبو داود الطيالسي ١/ ١٥٣ - ومن طريقه أخرجه أحمد ٥/ ٣٦٠ - من طريق المثنى بن سعيد، بهذا الإِسناد. وانظر جامع الأصول ١١/ ٨٧.
وأخرجه أحمد ٥/ ٣٥٧ من طريق بهز، حدثنا المثنى بن سعيد، به.
ويشهد له حديث ابن مسعود- عند الطبراني فيما ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٣٢٥ باب: في موت المؤمن وغيره، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفي الكبير نحوه في حديث طويل رجاله ثقات ورجال الصحيح ".
(١) إسناده صحيح، وأبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي. والحديث في الإحسان ٥/ ٧ برقم (٣٠٠٢).
وأخرجه الطيالسي ١/ ١٥٤ برقم (٧٤١) من طريق همام، به.
وأخرجه النسائي في الكبرى- قاله المزي في "تحفة الأشراف" ٩/ ٣٠٠ - ٣٠١ - من طريق عمرو بن منصور، عن عبد الله بن رجاء،
وأخرجه الحاكم ١/ ٣٥١ من طريق ... عمرو بن عاصم الكلابي، كلاهما حدثنا =

<<  <  ج: ص:  >  >>