للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَن أنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أنَّ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَ- لَمَّا طُعِنَ عَوَّلَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ، فقَالَ لَهَا عُمَرُ: يَا حَفْصَةُ أَمَا سَمِعْتِ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إن الْمُعْوَلَ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ؟ ". قَالَتْ: بَلَى (١).

٧٤٢ - أخبرنا أبو عروبة بخبر غريب بحران، حدثنا محمد بن


(١) إسناده صحيح، وليس هو على شرط الهيثمي كما يتبين من مصادر التخريج، وهو في
الإحسان ٥/ ٥٣ برقم (٣١٢٢).
وأخرجه الطيالسي ١/ ١٥٨ برقم (٧٥٤) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ١/ ٣٩، ومسلم في الجنائز (٩٢٧) (٢١) باب: الميت يعذب ببكاء أهله عليه، والبيهقي في الجنائز ٤/ ٧٢ باب: سياق أخبار تدل على أن الميت يعذب بالنياحة عليه، من طريق عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظرجامع الأصول ١١/ ٩٩.
وعند مسلم زيادة: "وعول عليه صهيب، فقال عمر: يا صهيب أما علمت أن المعول عليه يعذب".
وقال الخطابي في "إصلاح غلط المحدثين" برقم (٤٠) تحقيق الدكتور حاتم الضامن: "المعول عليه ... " ساكنة العين، خفيفة الواو، من أَعْوَل، يُعْوِل؟ إذا رفع صبنته بالبكاء.
والعامة ترويه: المعَوَّل عليه بالتشديد على الواو، وليس بالجيد، إنما المعوَّل من التعويل بمعنى الاعتماد، يقال: ما على فلان معول، أي: مَحْمَل، وقال بعضهم: عَوَّل بمعنى: أعول".
وقال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" ٢/ ١٠٥: "١٠٠ المعول عليه، بسكون العين، كذا الرواية عندنا، وهو الصواب، أي: المبكى عليه ... يقال: أعولت المرأة: إذا بكت بصوت، تُعْوِل، إعوالاً، وقد رواه بعضهم: المُعَوَّل عليه، والأول أوجه. لكن حكى بعضُ أهل اللغة: أعول، وعَوَّل، ومنه فعوَّلت خفصة، وعول صهيب، كذا الرواية هنا، ولابن الحذاء: أعولت فيهما ".
وللحديث رواية أخرى بلفظ: " إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه" وقد استوفينا تخريجه في مسند أبي يعلى برقم (١٥٥، ١٥٦، ١٥٧، ١٥٨، ١٧٩). وانظر الحديث التالي. والتلخيص ٢/ ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>