للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشافعيّ؟ فانى سمعتك تكثر من الدعاء له، فقال لي: يا بنى! كان الشافعيّ كالشمس للدنيا وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عوض! وقال أبو ثور: من زعم أنه رأى مثل محمد بن إدريس في علمه وفصاحته ومعرفته وثباته وتمكنه فقد كذب، كان محمد بن إدريس الشافعيّ منقطع القرين في حياته فلما مضى لسبيله لم يعتض منه، وقال أبو الوليد بن أبي الجارود: ما رأيت أحدا إلا وكتبه أكثر من مشاهدته إلا الشافعيّ فان لسانه أكثر من كتابه، وكان أبو بكر الحميدي إذا ذكر الشافعيّ عنده يقول: حدثنا سيد الفقهاء، ورئي الشافعيّ بعد وفاته في المنام (١) فقيل له (١):

يا با عبد اللَّه! ما صنع اللَّه بك؟ قال: أجلسني على كرسي من ذهب ونثر عليّ اللؤلؤ الرطب … ومن أولاد عمه إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد اللَّه ابن محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد ابن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف الشافعيّ، من أهل مكة، يروى عن يوسف بن يعقوب النجاحى، روى عنه أبو بكر بن المقرئ … وإبراهيم بن محمد بن العباس الشافعيّ، مكي، يروى عن الحارث بن عمير والمنكدر وعبد اللَّه بن رجاء، روى عنه أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وكان أحمد بن حنبل يحسن الثناء عليه (٢) … وجماعة من أصحابه (٣) ومنتحلي مذهبه من المتأخرين انتسبوا بهذه


(١) (١ - ١) من م، س، وفي الأصل «فقلت له» وهذا قول الربيع بن سليمان، راجع تاريخ بغداد ص ٧٠.
(٢) قد مضى ترجمته وذكر مراجعها في ص ٢١.
(٣) في م، س هنا ذكر ابن عمه الإمام الشافعيّ بتمامه، وكان فيهما سقطة فيما مضى