للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يتقوتها (١) حتى كفن بآخرها، وصام أربعين سنة ما علم به أهله، وكان خزازا، وكان يحمل غداءه [معه - (٢)] ويتصدق به في الطريق ويرجع إلى أهله/ يفطر عشاء، لا يعلمون أنه صائم، وقال شعيب بن حرب: دخلت على داود الطائي فأكربنى الحر في منزله، فقلت له: لو خرجنا إلى الدار نستروح! فقال: إني لأستحيي من اللَّه أن أخطو خطوة لذة! وكانت له داية تدق الخبز اليابس وتطرحه في قصعة وتصب فيه الماء ويشربه داود، فقالت له دايته: يا أبا سليمان أما تشتهي الخبز؟ قال: يا داية بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءة خمسين آية، وكان محارب بن دثار يقول: لو كان داود الطائي في الأمم الماضية لقص اللَّه علينا من خبره، ومات داود بالكوفة سنة ستين ومائة، وقيل: سنة خمس وستين ومائة … وأما أبو تمام (٣) فهو حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج ابن يحيى بن مرينا بن سهم بن خلجان (٤) بن مروان بن دفافة بن مر بن سعد بن كاهل (٥) بن عمرو بن عدي بن عمرو بن الحارث بن طيِّئ، الطائي


(١) من تاريخ بغداد، وفي الأصل «ينفقها» وفي م «ينفق منها».
(٢) من التاريخ.
(٣) ترجمته من تاريخ بغداد ٨/ ٢٤٨ - ٢٥٣، وانظر تهذيب تاريخ ابن عساكر ٤/ ١٨ - ٢٦ ووفيات الأعيان.
(٤) وكذا هو في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص ٣٧٥، وفي تاريخ بغداد «ملحان».
(٥) في الجمهرة «سعد كاهل».