وبما رواه الشافعي والبيهقي عن أبي بكرة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخص للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يومًا وليلة، إذا تطهر فلبس خفيه أن يمسح عليهما". وقال البيهقي: "وكذلك رواه الشافعي عن عبد الوهاب ألا أن الربيع شك في قوله: "إذا تطهر فلبس خفيه" فجعله من قول الشافعي، وهو في الحديث". والصحيح: ما قاله الربيع. كما هو وارد في الأم للشافعي، أنه من كلامه وليس من الحديث. وكما أخرجه ابن ماجه عن أبي بكرة بدون هذه الزيادة في كتاب الطهارة وسننها، باب ما جاء في التوقيت في المسح للمقيم والمسافر (٥٥٦)، ١/ ١٨٤ الأم ١/ ٣٣؛ السنن الكبرى ١/ ٣٨١. انظر بالتفصيل: المجموع ١/ ٥٥٤ - ٥٥٧. (١) الجرموق: ما يلبس فوق الخف، والجمع: الجراميق، مثل عصفور وعصافير. انظر: المغرب في ترتيب المعرب؛ المصباح، مادة: (جرموق). (٢) انظر: القدوري، ص ٦؛ المبسوط ١/ ١٠٢؛ البدائع ١/ ١٠٣؛ الهداية ١/ ٢٩، ٣٠. (٣) انظر: الأم ١/ ٣٤؛ التنبيه، ص ١٢؛ المهذب ١/ ٢٨؛ الوجيز ١/ ٢٤؛ المنهاج، ص ٥. (٤) الحديث أخرجه أبو داود في سننه، وابن خزيمة في صحيحه، والحاكم في مستدركه، وصححه، من حديث عبد الرحمن بن عوف أنه سأل بلالًا عن وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "كان يخرج يقضي حاجته، فأتيه بالماء فيتوضأ ويمسح على عمامته وموقيه": أبو داود، في الطهارة، باب المسح على الخفين (١٥٣)، ١/ ٣٩؛ صحيح ابن خزيمة ١/ ٩٥؛ المستدرك ١/ ١٧٠؛ نصب الراية ١/ ١٨٣. قال الجوهري: "الموق الذي يلبس فوق الخف، فارسي معرب". الصحاح: (موق). راجع أدلة الأحناف بالتفصيل: البدائع ١/ ١٠٣، ١٠٤.